الأربعاء، 29 مايو 2024 08:38 ص

ثورة طبية جديدة.. أستاذ كبد: التوصل لأدوية يمكنها القضاء نهائيا على فيروس "بى"

ثورة طبية جديدة.. أستاذ كبد: التوصل لأدوية يمكنها القضاء نهائيا على فيروس "بى" الدكتور هشام الخياط
الجمعة، 06 مايو 2016 09:26 م
كتبت أمل علام
أكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، أن علاجات جديدة دخلت طور الأبحاث، قادرة على القضاء نهائيًا على فيروس "بى".

وأشار الخياط، خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والتغذية، إلى أن الأمل فى الشفاء من فيروس بى أصبح قريب التحقق خلال السنوات المُقْبِلَة.

وقال الخياط، إن هناك العديد من الأدوية الجديدة التى تقترب من الـ20 دواءً فى المراحل الإكلينيكية التجريبية الأولى والثانية، وهذه الأدوية تشفى تمامًا من فيروس "بى"، وليست مثل الأدوية الحالية التى تحبط تكاثر الفيروس فقط.

وأوضح أن هذه الأدوية ستكون ثورة طبية تقود لعلاج فيروس "بى"، والذى ما زال علاجه لمدة طويلة عن طريق إحباط تكاثر الفيروس دون التطرق للقضاء على بروتين السطح والثلاثى سى، وهما السبب فى عدم الشفاء من الفيروس.

وأضاف أنه ثبت أن بروتين السطح يحبط الجهاز المناعى ويجعله مشلولاً تمامًا فى مواجهة فيروس "بى"، لذا فإن الأدوية الجديدة تعمل على التخلص من بروتين السطح مثل دواء "REP9AC"، قائلاً إن هذه الأدوية ما زالت تحمل أرقامًا كودية، وأن هذا الدواء يعمل على إحباط خروج بروتين السطح من الخلية ويحبط تكوينه، ويمثل ثورة فى الشفاء من الفيروس، ويُعَد أملاً للمصريين الذين يذهبون للعمل فى دول الخليج ويحملون بروتين السطح فقط، والذى يمنعهم من السفر للعمل.

وتابع أن هناك أدوية أخرى تحبط تكون الثلاثى سى، أو شفرة فيروس بى، والتى تستقر داخل نواة الكبد مثل دواء "BI205"، والذى يحبط تكوين الشفرة الجينية للفيروس ويمنع استقرارها داخل نواة الخلية الكبدية مما يؤدى إلى الشفاء.

وأكد أن هناك طرقًا أخرى وأدوية أخرى للقضاء على فيروس بى تمامًا، منها دواء الـ"ميركال دكس"، والذى دخل فى المراحل الثانية من التجارب والذى يحبط دخول الفيروس داخل الخلية الكبدية، وهناك دوائين هما "NVR1221" و"NVR3778"، ويسببان تشتيت فيروس بى، وعدم تجميع أجزاء الفيروس حتى يكتمل من شفرة ونواة وسطح، مما يؤدى إلى عدم تمكن الفيروس من الوصول إلى الصورة الكاملة له قبل الخروج من الخلية الكبدية وغزو خلية أخرى.

وقال إن هناك وسيلة أخرى لزيادة مناعة الجسم عن طريق التطعيم، وهو يختلف عن التطعيم الوقائى الذى يقى من الفيروسات والبكتيريا، فهو تطعيم يعالج ويشفى من فيروس بى عن طريق تحفيز المناعة الفطرية والمكتسبة للخلاص التام من الفيروس، ومازال فى المراحل التجريبية الأولى وله اسم كودى وهو "GS4774"، مشيرا إلى أن هذا يعتبر أملا آخر من الآمال المعقودة من الشفاء من فيروس بى، كما أن هناك دواء آخر وهو "GS9620" يساعد على تحفيز مستقبلات الخلايا المناعية للقضاء على فيروس بى عن طريق الخلايا المناعية "CD8" والخلاص التام من الفيروس.

وأكد أن العلاج فى المستقبل القريب سيكون عبارة عن كوكتيل من الأدوية السابقة قد يضاف إليها الأدوية الحالية ليس لإحباط التكاثر فقط، ولكن للقضاء على بروتين السطح والشفرة الجينية لفيروس بى داخل نواة الخلية الكبدية، ومنع دخول الفيروس داخل الخلية الكبدية، ومنع خروجه منها لغزو خلايا جديدة، بالإضافة إلى الأدوية التى تمنع تجميع أجزاء فيروس بى سويا، مما يعد أملا وثورة قادمة قريبا من الشفاء التام من فيروس بى كما حدث فى فيروس سى.


print