تعرضت وزارة العدل الأمريكية لانتقادات واسعة بعد نشر صور لشابات عاريات دون طمس هويتهن، مما أثار تساؤلات حول تعريض الضحايا للمزيد من الضرر، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ونُشرت آلاف الصور والملفات من التحقيقات الفيدرالية في قضية جيفري إبستين أمس الجمعة، بعد أن رضخ الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب لضغوط من داخل حزبه للإفراج عن الوثائق.
ويظهر الرئيس الأسبق بيل كلينتون بشكل بارز في صور عديدة، من بينها صورة له وهو يسبح مع جيسلين ماكسويل. كما يظهر أندرو ماونتباتن-ويندسور في إحدى الصور.
لكن على الرغم من أن معظم الوثائق خضعت لتنقيح مكثف، إلا أن صور العديد من الفتيات لم تُطمس في اللقطات التي نشرتها وزارة العدل، على الرغم من تغطية هذه الصور في إصدارات سابقة.
وفي أحد مقاطع الفيديو، الذي يبدو أنه يُظهر ضابطًا يُسجل جولة في منزل إبستين في فلوريدا، تظهر صور على الجدران لشابات يمكن رؤية وجوههن بوضوح.
وثم ينتقل المصور إلى حمام ملحق بالمنزل، ويُقرب الكاميرا على أعمال فنية وصور أخرى معلقة على الحائط. تظهر صورة مؤطرة لفتاة صغيرة جدًا في حوض سباحة.
وفي فيديو آخر يُظهر ضابطًا يتجول في منزل إبستين، تظهر على الحائط صورة لفتاة داخل إطار أزرق كُتب عليه كلمة "تألق". وصورة أخرى تُظهر إبستين جالسًا على طاولة طعام، وخلفه ثلاث نساء، إحداهن تضع يديها على رقبته مازحةً، لم تُشوَّش أو تُحجب بأي شكل من الأشكال.
وفي موضع آخر من البيان الصحفي، تضمنت الصور الممسوحة ضوئيًا لهذه الصور مربعات سوداء تُخفي هويات النساء.
ليس من الواضح ما إذا كانت النساء الظاهرات في الصور ضحايا لإبستين، لكن صورهن غير المحجوبة تُثير تساؤلات حول ما إذا كانت وزارة العدل قد قصّرت في حماية هوياتهن.
وجاء نشر الملفات يوم الجمعة في اليوم الأخير من المهلة المحددة بثلاثين يومًا لنشر جميع ملفات الحكومة المتعلقة بإبستين، باستثناء تلك التي تكشف هوية الضحايا.
ورغم ذلك، لم يُنشر سوى جزء ضئيل من الملفات.
ملفات مُنقّحة بشكل كبير
وقال روبرت جارسيا، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، إن نصف الوثائق المنشورة كان قد نُشر بالفعل، والنصف الآخر "مُنقّح بشكل كبير".
وسيُزيد عدم الالتزام بالمهلة من الضغط على ترامب، الذي تراجع في البداية عن وعده الانتخابي بنشر جميع الملفات في حال إعادة انتخابه.
وافق الرئيس على نشر الملفات بعد أشهر من المقاومة التي أثارت نظريات مؤامرة حول التستر على علاقته بإبستين.
وكان ترامب صديقًا مقربًا لإبستين منذ أواخر الثمانينيات، لكنه قطع علاقته به عام 2004، أي قبل أربع سنوات من إقرار إبستين بالذنب في قضية استدراج قاصر لممارسة الدعارة.
