الأحد، 09 نوفمبر 2025 10:38 م

الإغلاق الحكومى يوقف رواتب آلاف العاملين فى قواعد أمريكية بأوروبا

الإغلاق الحكومى يوقف رواتب آلاف العاملين فى قواعد أمريكية بأوروبا القوات الأمريكية - صورة أرشيفية
الأحد، 09 نوفمبر 2025 05:00 م
وكالات
يشهد أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة تداعيات تتجاوز حدودها الداخلية، إذ بدأ أثره يمتد إلى القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا، حيث يعاني آلاف الموظفين المحليين من توقف رواتبهم منذ ما يقارب ستة أسابيع.
 
كم عدد الموظفين الذين لم يتلقوا رواتبهم.. وما هي الإجراءات المتخذة؟
 
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية هناك أكثر من ألفي عامل في القواعد الأمريكية بالقارة الأوروبية لم يتلقوا رواتبهم منذ بدء الإغلاق الحكومي. وفي بعض الدول، مثل ألمانيا، تدخلت الحكومات المحلية لسد الفجوة مؤقتاً، بينما واصل موظفون في دول أخرى، منها إيطاليا والبرتغال، عملهم من دون مقابل.
 
وفي ألمانيا، أعلنت وزارة المالية أنها تكفلت بدفع رواتب نحو 11 ألف موظف مدني يعملون في القواعد الأمريكية، ومنها قاعدة "رامشتاين" الجوية التي تُعدّ مركزاً رئيسياً للعمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
 
وأكدت الوزارة أنها تتوقع استرداد المبالغ من الجانب الأمريكي بعد انتهاء الإغلاق، كما حدث في سوابق مماثلة.
 
أما في إيطاليا، فأوضح منسق النقابة العمالية في قاعدة "أفيانو" الجوية، أنجيلو زكّاريا، أن أكثر من 4,600 إيطالي يعملون في خمس قواعد أمريكية، بينهم نحو 1,300 موظف لم يتقاضوا رواتبهم منذ أسابيع.
 
وأضاف "ننتظر حلولاً عاجلة، فالكثير من العمال غير قادرين على سداد أقساط منازلهم أو تكاليف معيشة أسرهم أو حتى شراء الوقود للوصول إلى أعمالهم". وأشار إلى أن النقابة طالبت الحكومة الإيطالية بالتدخل، إلا أن العمال المتضررين ما زالوا يواصلون عملهم رغم غياب الدعم المالي.
 
وفي البرتغال، يعيش أكثر من 360 عاملاً في قاعدة "لاجيس فيلد" بجزر الأزور وضعاً مماثلاً. وقالت رئيسة لجنة العمال، باولا تيرا، إن الموظفين ما زالوا يباشرون أعمالهم لأن القوانين المحلية لا تعترف بالإجازات القسرية، ما يجعل التغيب عن العمل سبباً لعقوبات إدارية. وأضافت أن الحكومة الإقليمية في الأزور وافقت على قرض مصرفي لتغطية رواتبهم مؤقتاً، بانتظار استقرار الوضع في واشنطن.
 
من جهتها، اكتفت المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، آمبر كيلي-هيرارد، بالقول إن الموظفين المحليين "ملزمون بالاستمرار في أداء مهامهم وفق عقودهم"، مؤكدة أن طريقة صرف أجورهم تخضع لاتفاقيات مع كل دولة مضيفة.
 
من جهتها تجاهلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الرد على أسئلة الصحافة حول أزمة الرواتب، واكتفت ببيان 
 
وفي إسبانيا، حيث تدير الولايات المتحدة قاعدتي "مورون" و"روتا" في الجنوب، قالت نقابة تمثل أكثر من ألف عامل إن تأخير الرواتب تمت تسويته الشهر الماضي بمساعدة الحكومة الإسبانية، في حين رفضت وزارة الدفاع الإسبانية تأكيد تفاصيل مشاركتها في الحل.
 
وتُظهر هذه الأزمة حجم التأثير الخارجي للأزمة السياسية في واشنطن، إذ بات آلاف العاملين في القواعد الأمريكية حول العالم رهائن للخلافات الداخلية بين الكونغرس والبيت الأبيض، في وقت تتدخل فيه حكومات أجنبية لضمان استمرار العمليات الحيوية التي تخدم المصالح الأمريكية.

الأكثر قراءة



print