أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أول من طرح فكرة أنه لا جدوى في الوقت الراهن من عقد القمة في بودابست، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشاركه هذا الموقف.
وقال بيسكوف - نقلا عن وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء - إن "فكرة أنه لا معنى لعقد القمة الآن ظهرت أولًا لدى ترامب، لكن الرئيس بوتين أبدى اتفاقه معها في تصريحاته".
وأضاف تعليقاً على تأجيل قمة الزعيمين التي كان متوقعًا عقدها في العاصمة الهنجارية بودابست: "لا يمكن للرئيسين أن يجتمعا لمجرد الاجتماع؛ لا يمكنهما ببساطة إضاعة وقتهما، وهما يصرحان بذلك علناً.. لذلك، كلفا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو بالتحضير لهذه العملية".. وتابع: "هناك تفاهم على أنه من الأفضل عقد اللقاء دون تأخيره لفترة طويلة".
وأعرب بيسكوف عن تقدير بوتين لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصادقة الرامية إلى حل النزاع الأوكراني، لافتا إلى أن العجلة المفرطة تتعارض في بعض الأحيان مع الواقع، لأن صراعاً مثل الصراع الدائر في أوكرانيا، الذي ينطوي على أسباب جذرية معقدة، هو صراع بالغ التعقيد بحيث يستحيل حله بين عشية وضحاها.
ومن ناحية أخري، شدد بيسكوف على أن روسيا ستلاحق قانونيًا كل من يشارك في أي محاولة لمصادرة أصولها المجمّدة في الخارج، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يعارض تلك المصادرة خشية الإجراءات الانتقامية المحتملة من موسكو.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أعلنت أول أمس الجمعة أن روسيا سترد على حزمة العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وستتبعها خطوات فعالة وصارمة.. وفي المقابل، أكد وزير الدفاع والتجارة الخارجية البلجيكي ثيو فرانكن "إن روسيا ربما ستصادر 200 مليار من الأصول الغربية الموجودة في روسيا، ولن تكون الأموال بلجيكية فحسب، بل ستكون أيضا أموالا من دول كبيرة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا".