صوّت البرلمان الهولندي ضد الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل، وسط أزمة سياسية بعد استقالة 9 وزراء من حزب "العقد الاجتماعي الجديد" احتجاجاً على عدم اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب حربها على غزة. الوزراء المستقيلون طالبوا بمزيد من الإجراءات، بينما دعا البرلمان إلى تدمير حركة حماس والسماح بدخول الصحافيين إلى غزة.
وفي جلسة برلمانية تأخرت بسبب انسحاب وزراء حزب "العقد الاجتماعي الجديد"، رفض أغلبية النواب سلسلة من المقترحات، من بينها مقاطعة المنتجات الإسرائيلية القادمة من الضفة الغربية المحتلة، وفرض حظر على شراء الأسلحة من إسرائيل. كما فشل مقترح الاعتراف بدولة فلسطينية في الحصول على الأغلبية، وفق صحيفة "دوتش نيوز" الهولندية.
وقال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس، الذي قاد النقاش في غياب وزير الخارجية المستقيل كاسبار فيلدكامب، إن "حظر الأسلحة الإسرائيلية سيؤثر على الجاهزية العملياتية للجيش الهولندي"، مضيفاً أنه "سيطرح مسألة المقاطعة في إطار التدابير الأوروبية المحتملة".
أما التوافق الوحيد بين الأحزاب فتمثل في الدعوة إلى ما وصفوه بـ"التدمير الكامل لحركة حماس"، مع التأكيد على "ضرورة ممارسة أقصى ضغط" على "الدول التي تتساهل مع قادتها"، دون توضيح ما قد يشمله ذلك.
وصوّتت أغلبية النواب لصالح دعوة الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول الصحافيين الدوليين والمحليين إلى غزة.