الإثنين، 18 أغسطس 2025 01:17 ص

برلماني إيراني: تفعيل آلية الزناد لن يغيّر شيئًا في واقع العقوبات

برلماني إيراني: تفعيل آلية الزناد لن يغيّر شيئًا في واقع العقوبات
الأحد، 17 أغسطس 2025 10:00 م

قال نائب في البرلمان الإيراني إن التهديدات التي يطلقها الأوروبيون بشأن تفعيل آلية الزناد لا أساس لها، لأن الولايات المتحدة هي التي انسحبت أولاً من الاتفاق النووي.

وفي مقابلة مع موقع ديده بان إيران، قال كامران غضنفري، تعليقًا على رسالة الدول الأوروبية الثلاث إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تفعيل آلية الزناد حتى نهاية أغسطس: كان من المفترض أن يلتزم الأوروبيون بتعهداتهم في إطار هذا الاتفاق، لكنهم لم يفعلوا، وبالتالي لم تستفد إيران من الاتفاق النووي. أما الآن، وحتى لو أرادوا إعادة فرض عقوبات معينة ضد الجمهورية الإسلامية عبر هذه الآلية، فلن يزداد وضعنا سوءًا عمّا هو عليه اليوم، لأن معظم العقوبات المفروضة علينا صادرة أصلًا عن الإدارة الأميركية والكونغرس والاتحاد الأوروبي، وهي مطبّقة بالفعل.

وأوضح أن العقوبات النفطية والمالية والمصرفية والشحن البحري وغيرها مطبقة حاليًا، ومع ذلك تواصل إيران بيع نفطها والتجارة مع دول أخرى. واعتبر أنه حتى في حال تفعيل آلية الزناد، فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه، متسائلًا: “هل توقفت تجارة إيران أو مبيعاتها النفطية تحت أشد العقوبات خلال الفترة السابقة؟

وفي ما يتعلق برد طهران على تفعيل الآلية، شدد البرلماني الإيراني على أن “إيران يجب أن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) إذا أقر مجلس الأمن آلية الزناد”، معتبرًا أن ذلك سيظهر أن طهران “ليست خالية اليدين”. وأضاف أن المتضرر الأكبر سيكون الغرب، لأنه كان يملك عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية نافذة للإشراف على البرنامج النووي الإيراني، لكن في حال الانسحاب من المعاهدة ووقف التعاون، “ستبقى صورة البرنامج النووي الإيراني غامضة بالنسبة للغرب”.

وحول احتمال عودة “شبح الحرب” في حال وضع إيران تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أكد غضنفري أن ذلك “لن يجعل الأوضاع أسوأ من الراهنة”، مضيفًا: “لقد دخلنا بالفعل في حرب مع إسرائيل وأميركا، وإدراج إيران تحت الفصل السابع لن تكون له نتائج أكبر مما واجهناه حتى الآن”.

 

 

 


print