يعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعاً على مدى يومين في بروكسل يومي 26 و27 يونيو لمناقشة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، مع تركيز خاص على الحرب الروسية في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضايا الدفاع والأمن والهجرة والتنافسية الاقتصادية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، في رسالة دعوة للقادة، حسبما أورد مجلس الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى بناء "أوروبا أكثر تنافسية وأمناً واستقلالاً" وتعزيز دوره كفاعل عالمي موثوق وقادر على التنبؤ.
ويناقش القادة آخر التطورات في الحرب الروسية على أوكرانيا، وسبل تكثيف الدعم العسكري والسياسي لكييف، بما في ذلك ممارسة المزيد من الضغوط على موسكو لقبول وقف إطلاق نار فعّال والانخراط في مفاوضات حقيقية، وقدم الاتحاد حتى الآن نحو 158.6 مليار يورو لأوكرانيا، منها 59.6 مليار يورو كمساعدات عسكرية.
وأكد كوستا التزام الاتحاد الثابت بدعم أوكرانيا، مرحّباً بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام "شامل وعادل ودائم".
كما يتناول القادة الوضع المتدهور في الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة الإنسانية في غزة، وسط تحذيرات من تصعيد جديد قد يزعزع استقرار المنطقة.
وقال كوستا:" أدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي والسلامة النووية. لا بديل عن الدبلوماسية لإحلال السلام والأمن في المنطقة".
ويناقش الاجتماع أيضاً تسريع خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراته الدفاعية بحلول عام 2030، بما في ذلك تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية والتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (ناتو). كما يبحث القادة تحسين مستوى الجاهزية في مواجهة التهديدات والهجمات السيبرانية والأنشطة الهجينة.
ويُتوقع أن يستعرض الزعماء ملف الهجرة وتشديد الرقابة على الحدود الخارجية، إلى جانب التحضيرات لأول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومولدوفا في 4 يوليو المقبل، ودعم تطلعات دول غرب البلقان للانضمام إلى التكتل. كما سيجري بحث الأمن الداخلي وخطط الاستجابة للأزمات ومكافحة الجريمة المنظمة.
وفي ضوء التحديات الاقتصادية الدولية، يناقش القادة سبل تعزيز موقع الاتحاد الأوروبي في الاقتصاد العالمي، واستكمال السوق الموحدة، وتقوية دور اليورو على الساحة الدولية، استعداداً للقمة الاقتصادية الدولية المقبلة.