جابر نصار: الوظيفة الحكومية لم تعد تكفى احتياجات الحياة الأساسية

قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن هناك ثقافة بالخارج مختلفة تماما عن السائدة فى مصر، مؤكدا أن خريج الجامعات هناك يقبل على أعمال تختلف مع دراسته وقد يقبل عليها بصورة مؤقتة أو دائمة، موضحا أنه يجب أن نتفهم أن هناك فرق أساسى بين التعليم والتعلم الذى يكتسبه الإنسان ويؤهله لسوق العمل، مؤكدا أن الوظيفة الحكومية لم تعد تكفى احتياجات الحياة الأساسية.

وأضاف نصار، بكلمته خلال الملتقى التوظيفى الثانى، الذى تنظمه كلية الآداب بجامعة القاهرة، اليوم الأحد، بساحة الكلية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والنقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص، أن الملتقى التوظيفى الثانى لكلية الآداب مهم لانه يؤثر فى تغيير ثقافة الخريجين بالجامعات المصرية، قائلا: "لم يعد مناسبا أن يظل الخريج يبحث عن وظيفة حكومة قد تأتى أو لا تأتى وقد لا تكون مناسبة للحدى الأدنى له".


وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعلم فقط ولابد للخريجين اكتساب مهارات تؤهلهم لأعمال كثيرة، مضيفا: "هناك من يبدأ بعمل بسيط وينتهى بأنه يصبح صاحب مشروع وهذا هو المثال الجيد للشاب الناجح"، موضحا أن الحكومة لا تستطيع توظيف كل هذة الأعداد وعدم تفهم هذة المسالة يمثل إهدار للأمة، والشباب تعمل عمل غير مؤهلهم الدراسى.

وكشف نصار، أن جامعة القاهرة فتحت شراكة مع وزارة الاتصالات، حيث تكون من خلالها تدريس الخريج فترة 6 شهور ثم تقوم الوزارة بتعيينه فى أحدى مراكز الاتصالات، موضحا أن هناك ثقافة يجب تغييرها وهى ارتباط المواطن بالمنطقة التى ولد فيها والشباب لابد أن تتاخد القرار بدلا من ثقافة الجلوس فى المنزل لحين أن تأتى له الوظيفة من قبل الحكومة.

وقال رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تشجع الملتقيات والندوات العلمية، موضحا أنه لابد إتقان العمل وهو خُلق اسلامى، قائلا "الفرق بينا وبين اليابان هو إتقان العمل"، مؤكدا أن الوظيفة الحكومية لم تعد تكفى احتياجات الحياة الاساسية، قائلا "وجدت فتاة تعمل في محطة بنزين وعند سؤالى لها ماذا تدرس قالت أنها خريجة كلية التجارة".

وأشار نصار، أنه يجب تطوير العملية التعليمية بجامعة القاهرة، قائلا: "مينفعش المنظومة التعلمية تظل كما هى، وأن أول محاضرة الطالب بيسأل الأستاذ ايه المقرر وايه الملغى وعدم قراته للكتاب، مؤكدا أن هناك مهمة شاقة جدا للاتفاق على تطوير العملية التعليمية وتحويلها لنظام الفهم وليس الحفظ.

وأوضح نصار، أنه لابد من إعادة قيمة الجامعة والطالب والأستاذ وأن يصبح الطالب نافعا للبلد، قائلا "لو فشلنا فى استرداد قيمة الجامعة ويبقى فشلنا فى الحفاظ عليها التى كلفها لنا الله"، مضيفا "يوجد طلاب فى قسم اللغة العربية مش بيعرفوا يكتبوا عربى وفى قسم اللغة الانجليزية مش بيكتبوا انجليزى، وفى قسم القانون مش بيعرف يكتب اسمه".