الجمعة، 26 أبريل 2024 05:52 ص

عضو الكنيست العربية "ريناوى" تتراجع عن استقالتها من الائتلاف الحاكم

 عضو الكنيست العربية "ريناوى" تتراجع عن استقالتها من الائتلاف الحاكم الكنيست
الأحد، 22 مايو 2022 06:22 م

تراجعت عضو الكنيست من حزب ميرتس، غيداء ريناوي، اليوم الأحد، عن استقالتها من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وذلك بعد ثلاثة أيام من استقالة مفاجئة، علم بها رئيس وزراء إسرائيل، وزملاؤها في الحزب والائتلاف من وسائل الإعلام.

 

 

وأبلغت ريناوي - حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية - وزير الخارجية ورئيس الوزراء المناوب يائير لابيد، في نهاية اجتماع بينهما وحضره ساسة آخرون من ضمنهم عيسوي فريج وزير التعاون الإقليمي، وهو من حزب ميرتس أيضًا، أنها باقية في الائتلاف.

 

 

وشارك في الاجتماع رؤساء سلطات محلية عربية، من ضمنهم علي سلام رئيس بلدية الناصرة، المقرب من ريناوي والساسة الإسرائيليين.

 

 

ونقل بيان صدر عقب الاجتماع عن لابيد قوله إن الاجتماع شهد إجراء "حوار صريح وواضح آخذين بعين الاعتبار الاحتياجات الحقيقية للمجتمع العربي سواء معها (غيداء ريناوي) أو مع رؤساء السلطات"، وأضاف أن الأزمة التي خلفها انشقاق ريناوي عن الائتلاف "باتت وراء ظهورنا ونعود إلى العمل الحكومي".

 

 

وقالت ريناوي إنها شاركت في الاجتماع "بعد ضغوط كبيرة من رؤساء السلطات العربية"، مُشيرة أن "البديل لهذه الحكومة هو أن يكون عضو الكنيست "الكاهاني" إيتمار بن غفير وزيرا للشرطة، مؤكدة تراجعها عن استقالتها وأنها قررت دعم الحكومة.

 

 

وكانت ريناوي بعثت يوم الخميس الماضي برسالة إلى لابيد ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قالت فيها إنها قررت الانشقاق عن الائتلاف، لأنه "في الأشهر الأخيرة وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة، فضل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه.

 

وآثر قادة الحكومة مرارا وتكرارا اتخاذ مواقف متشددة ويمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره: الأقصى وقبة الصخرة، الشيخ جراح، الاستيطان والاحتلال، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وطبعا قانون المواطنة".

 

 

وأضافت في رسالتها تلك أنه "لاقيت الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خاصة في مجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم".

 

 

وتابعت في تلك الرسالة أنه "كان الشهر الماضي، شهر رمضان المبارك، لا يطاق. وكانت المشاهد التي أتت من مسجد الأقصى لرجال شرطة يتعاملون بعنف غير مبرر تجاه الحشود من المصلين، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مشاهد غير محتملة. حتى وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة. لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه".

 

 

ونسبت القناة 12 العبرية إلى أحد المشاركين في الاجتماع قوله إن مطالب ريناوي في الاجتماع كانت تسريع الإجراءات وإزالة العوائق والبيروقراطية لخطوات يطالب بها المجتمع العربي والتأكيد على ألا تنظم "مسيرة الأعلام" التي سينظمها المستوطنون في البلدة القديمة في القدس المحتلة في وقت لاحق هذا الشهر بطريقة تثير الفلسطينيين. لكن مصادر أخرى قالت إنه لم يتم التطرق خلال الاجتماع إلى "مسيرة الأعلام" ولا لاعتداءات شرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى.

 

 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أعلن في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة في وقت سابق اليوم أن ريناوي، التي أعلنت انشقاقها عن الائتلاف الأسبوع الماضي، "في طريق عودتها" إلى الائتلاف، وأن "الأمور تبدو إيجابية".

 

 

وقالت مصادر إن الوزير العربي الوحيد في الحكومة عيسوي فريج، وهو زميل لريناوي في حزب "ميرتس"، كان له دور كبير في إقناعها أمس بالعدول عن الاستقالة.

 

 

 


print