السبت، 18 مايو 2024 02:50 ص

نواب «الوطنى» يراهنون على تحالفات «تبادل الأصوات» بين قوص وقفط

نواب «الوطنى» يراهنون على تحالفات «تبادل الأصوات» بين قوص وقفط مؤتمر انتخابي – ارشيفية
الإثنين، 28 سبتمبر 2015 01:25 م
كتب- محمد محسن أبو النور

أربك الحكم القضائى الخاص بفصل مركز قفط عن الدائرة الأولى، ومقرها مركز قنا، وضمه إلى الدائرة الثانية، ومقرها مركز قوص، حسابات المرشحين فى الدائرتين الأولى والثانية معاً، رغم ضعف الكتلة التصويتية لقفط مقارنة بالمركزين الآخرين، سواء قنا أو قوص، لكن يبدو الموقف أكثر صعوبة فى الدائرة الثانية التى تضم 3 مقاعد.

يمتلك مركز قوص نصيب الأسد من الكتلة التصويتية فى الدائرة، بـ240 ألف ناخب، مقابل 70 ألف ناخب فقط فى قفط، ما ينذر بعدم حصول مرشحيه على أى مقعد إلا فى حال التوحد خلف مرشح واحد لمنع تفتيت أصوات الناخبين، خاصة مع وجود 40 مرشحاً فى الدائرة يتنافسون على أصوات المركزين.

وتختلف الانتخابات المقبلة فى الدائرة عن انتخابات «الوطنى المنحل» فى 2010، وانتخابات «الإخوان» فى 2011، ففيهما كان مقعد الدائرة الوحيد محسوماً للقيادى الإخوانى هشام القاضى، المحبوس حالياً على ذمة اتهامات فى قضايا إرهاب، ما يبعده عن الانتخابات المقبلة، ويترك المجال مفتوحاً لمنافسين جدد، بينهم نواب سابقون للحزب الوطنى المنحل من مركز قفط. ويشعل دخول نواب الوطنى السابقين لحلبة المنافسة الموقف فى الدائرة، خاصة فى حالة نجاحهم فى إتمام تحالف «تبادل الأصوات» بين مركزى قوص وقفط، اللذين يبرز فيهما عدد من الأسماء البارزة للمرشحين، ومعظمهم من قبائل العرب، ما يجعل الصراع القبلى فى الدائرة الثانية أقل من باقى دوائر المحافظة.

ومن جهته، يحاول حزب النور السلفى استغلال غياب جماعة الإخوان الإرهابية عن الساحة لوراثة كتلتها التصويتية، حيث دفع الحزب بالدكتور أحمد محمد عبيد، من مدينة قوص، بعدما شارك فى عدة قوافل طبية للحزب، فيما يخوض الانتخابات النائب السابق معتز محمد محمود، عن حزب الحرية، بينما رشح حزب «مستقبل وطن» النائب السابق عن برلمان 2010، محمد كامل فتيحى.

أما المرشحون المستقلون فمعظمهم من نواب الوطنى المنحل، وبينهم عبدالفتاح دنقل، ابن مركز قفط، الذى فاز بعضوية «الشورى» فى 4 دورات متتالية.

وتتميز الدائرة بحضور قوى للمرأة، حيث تخوض المعركة فيها آسية محمد أحمد جمعة، مستقلة، كاتبة فى مستشفى قوص العام، ووردة محمد محمد عبدالمغيث، وشهرتها وردة بدوى، معلم أول، كما تنافس الأحزاب على مقاعد الدائرة بقوة، فدفع حزب المصريين الأحرار بابن قرية حجازة عبدالراضى عربى، ودفع «حماة الوطن» بعضو لجنة المصالحات ونائب الشورى السابق محمد جاد المولى، وعضو نقابة المعلمين حامد الوحش.

من ناحية أخرى، يتنافس 43 مرشحاً على المقاعد الثلاثة للدائرة الأولى، ومقرها مركز قنا، وهى منافسة تحكمها توازنات وصراعات القبائل الثلاث «العرب والهوارة والأشراف»، التى تصل المعارك بينها إلى ذروتها فى قرى غرب النيل.

ويملك «الأشراف» الكتلة التصويتية الأكبر فى مدينة قنا وقراها الممتدة من الشمال إلى الجنوب، بأصوات تتجاوز الـ30 ألفاً، وتتركز القوة التصويتية الرابعة فى قرى «أولاد عمر».

ويخوض الانتخابات المقبلة عدد كبير من المرشحين المحسوبين على الحزب الوطنى المنحل، وينافسون عدداً من الوجوه الجديدة، التى دخلت السباق كمستقلة.


print