كتب زكى القاضى
مع بعض المشاهد التى قد تسىء لشكل
البرلمان الحالى، ومحاولة بعض النواب الخروج عن القواعد العامة، واحترام تقاليد الجلسات، واللوائح المنظمة، خاصة فى ظل البث المباشر للجلسات على الرأى العام، يدفع الجميع للبحث فى سراديب التاريخ، حول صورة البرلمان قبل سنوات من عمر الوطن.
وفى مشهد قديم، يرجع للعصر الملكى، يظهر مدى التناسق بين النواب فى الجلسة العامة، حيث تُظهر صورة قاعة مجلس النواب ويتراص فيها النواب ببدل رسمية متكاملة، و"الطرابيش" تعلو رؤوسهم جميعًا، بينما جلس الملك على كرسى ضخم، وخلفه ستارة مفتوحة، ويتحدث أحد النواب وقوفًا أمام ميكروفون موضوع أمامه.
بينما ظهر فى القاعة الرئيسية بعض رجال الأزهر والأوقاف، من نواب المجلس، وهم يرتدون العباءة الأزهرية، والعمامة، بينما تراص ضيوف البرلمان من سيدات المجتمع وكبار رجال الدولة فى الشرفات للاستماع للمتحدثين، فيما حرص الجميع على وضع شارات تحمل عبارات مؤيدة للملك ولمجلس الأمة كما كان يطلق عليه حينها.
- من ذاكرة البرلمان.. استجواب ضد وزير الصحة بسبب طفح المجارى بمستشفى الصدر بالجيزة