النائب تادرس قلدس: هناك نوايا خبيثة لدى أوروبا تجاه مصر فيما يخص موضوع اللاجئين

قال النائب تادرس قلدس تادرس، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إن الدول الأوروبية تتراجع عن دعهما للاجئين مما يكشف عن الوجه الحقيقى للسياسات الغربية التى تسعى للظهور بمظهر الحامى للإنسانية إلا أنه عندما تزايد عدد المهاجرين بحثت الدول الأوروبية عن مهرب للتراجع عن هذا الدعم، وعكس اتجاه التدفق من خلال تكثيف عمليات الترحيل والضغط على بعض الدول لقبول المهاجرين مثل الضغط الذى تمارسه على مصر لإجبارها على استقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون اللجوء لأوروبا عبر البحر المتوسط زاعمة اتخاذها هذه القرارات بهدف إقناع المهاجرين بتجنب القيام بهذه الرحلة التى تنطوى على تهديد لحياتهم، متابعا: "فى الحقيقة مسألة الهجرة محاطة بأجندة سياسية تجعل القيادات الأوروبية تتجاهل حلول أخرى أكثر فاعلية".

وأوضح "قلدس" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن ممارسات الدول الأوروبية فى الفترة الأخيرة تنم عن سياسية واضحة نحو لفظ اللاجئين وعدم الترحيب بهم مجدداَ وهو ما يمكن التدليل عليه من خلال عدة وقائع مثل أستراليا التى أوقفت جميع المهاجرين القادمين عبر البحر وتبحث طلبات اللجوء التى يقدمونها دون دخولهم أراضيها، بالإضافة إلى أعمال بناء جدار ضخم فى مدينة ميونخ لفصل اللاجئين المقيمين فى المخيم عن السكان المحليين، كما بدأت السلطات الفرنسية عملية تفكيك لأكبر مخيم لاجئين فى أوروبا باستخدام القوة مما يعد نقطة سوداء فى سجلات القارة الأوروبية.

وأكد "قلدس"، أن أى قرارات يتم اتخاذها بخصوص اللاجئين يجب أن تكون إما بناءً على اتفاقيات دولية، أو اتفاقيات ثنائية بين الدول، حتى نتأكد أن الدول لديها قدرة على استيعابهم.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن أوروبا عقدت اتفاقاَ سابقاَ مع تركيا يقضى بإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا مقابل مساعدات مالية إلا أن تركيا بدأت تلوح بإنهاء هذا الاتفاق خاصة بعد عدم تنفيذ الشروط المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبى، واتخاذ الاتفاق ذريعة للتدخل فى شؤون تركيا الداخلية، مثل الدعوة لتعديل قانون الإرهاب وتوسيع الحريات العامة والصحفية، موضحا أن هذا أدى إلى التفكير فى مصر كبديل لتركيا والاستفادة من حاجة مصر للقرض من البنك الدولى للضغط عليها.

وتابع عضو مجلس النواب، أن هناك نوايا خبيثة لدى أوروبا من وراء اختيار مصر بالتحديد لاستقبال اللاجئين فهو أمر مقصود لزيادة الأعباء عليها فى الوقت الذى تعانى فيه من أزمة اقتصادية، بالإضافة إلى استقبال مصربالفعل لأكثر من 5 ملايين لاجئ، من دول كثيرة من ضمنها سوريا والسودان، وجيبوتى، والعراق، وليبيا، وتشاركهم المعيشة ومواردها المحدودة بالرغم من التحديات التى تواجهها.