السبت، 01 يونيو 2024 10:17 ص

مصر ترفض عرضاً أمريكياً لإصلاح صندوقى الطائرة.. وتؤكد: التفريغ يخضع للسيادة المصرية

مصر ترفض عرضاً أمريكياً لإصلاح صندوقى الطائرة.. وتؤكد: التفريغ يخضع للسيادة المصرية صندوقا الطائرة المنكوبة
الجمعة، 24 يونيو 2016 11:41 ص
كتب محمد طنطاوى
أكد مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى أن فريقاً من المحققين المصريين سيصاحب عملية نقل وإصلاح الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة فى فرنسا، لإزالة الأملاح والشوائب وإصلاح الأعطال والضرر الذى أصابهما.

وأضاف المصدر، أن السلطات المصرية ستشرف بشكل كامل على عملية إصلاح الصندوقين الأسودين، وسيقوم الفريق المصرى بمصاحبة الجهازين مرة أخرى إلى القاهرة لاستكمال تفريغ وفحص المعلومات والبيانات التى قد تؤدى إلى معرفة أسباب سقوط الطائرة.

وأشار المصدر، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أن هناك تعاوناً كبيراً بين الجانب الفرنسى والمصرى فى هذا الشأن، نظراً لاعتبارات منها أن الطائرة أقلعت من فرنسا باتجاه القاهرة، وهو ما يجعل مشاركة الجانب الفرنسى فى التحقيقات أمراً حتمياً.

ولفت إلى أن السلطات المصرية عكفت، خلال الفترة الأخيرة، من جانب لجنة التحقيق والخبراء المصريين على تفريغ بيانات الصندوقين، إلا أن المدة الزمنية التى مكث فيها الصندوقان داخل المياه المالحة أثرت بشكل كبير على محتوياته، وهو أمر بالغ التعقيد، نظراً لحساسية التعامل معه، إذ أن الصندوقين هما الأمل فى اكتشاف أسرار سقوط الطائرة.

وأكد المصدر أن المعامل المصرية مزودة بكامل الأجهزة والمعدات التى يمكن أن تتعامل مع الصندوقين، إلا أن التلف الذى أصابهما يستدعى التعامل معهما بواسطة أجهزة حديثة متوفرة لدى الجانب الفرنسى المعنية بالتحقيق فى الحادث. وشدد المصدر على أنه لا صحة مطلقاً لسفر الصندوقين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالرغم من أنها شريك فى التحقيقات باعتبارها الدولة المصنعة للمحرك، إلا أن مشاركتها بشكل فاعل فى حال إثبات حدوث خلل فى المحرك أو أنظمة الطائرة.

وأشار إلى أن تفريغ محتويات وبيانات الطائرة هو حق أصيل للجانب المصرى وحده باعتبارها الدولة المالكة للطائرة، كما أن تلك البيانات وإعلانها يخضع للسيادة المصرية، ومن حق الدولة تحديد الجهة والدولة التى يمكن أن تساعد فى تفريغ بيانات الطائرة.

وكشف المصدر أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على الجانب المصرى نقل الصندوقين الأسودين إلى معامل متخصصة فى أمريكا، إلا أن الجانب المصرى رفض العرض، وفضل سفرهما لفرنسا، نظرًا لإمكانية إصلاح التلف فى باريس، بالإضافة إلى أن الجانب الفرنسى هى الدولة المعنية بعد مصر فى كشف ملابسات الحادث.

وكانت عدة وكالات أمريكية قد نشرت تقارير تشير إلى سفر صندوقى الطائرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإصلاح التلف الذى أصابهما وهو ما نفته وزارة الطيران المدنى حيث أعلنت سفرهما لفرنسا الأسبوع المقبل لدولة فرنسا والعودة بهما مرة أخرى لمصر لتفريغ بياناتهما.





print