الأحد، 19 مايو 2024 03:39 ص

خبير دولى: الجفاف فى إثيوبيا له 5 نتائج مباشرة على مصر ولابد من الاستعداد

خبير دولى: الجفاف فى إثيوبيا له 5 نتائج مباشرة على مصر ولابد من الاستعداد نهر النيل
السبت، 16 أبريل 2016 07:07 ص
كتبت أسماء نصار
أكد الدكتور محسن العرباوى، خبير السياسات المائية وإدارة أحواض الأنهار الدولية، أن الجفاف فى إثيوبيا له 5 نتائج مباشرة على مصر، ولابد لنا من الاستعداد لها.

وطالب العرباوى فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" مصر بالتحرك باشراك المنظمات الدولية، فى قضاياها الثنائية مع إثيوبيا، والاستعداد لكافة الاحتمالات المستقبلية، فى إيراد نهر النيل، مشيراً إلى أن كمية التساقط المطرى فى إثيوبيا أقل من متوسط، مما عكس فيضان النيل.

وأوضح العرباوى أن النتائج المتوقعة من الجفاف تتمثل فى انخفاض إيراد النيل "الفيضان"، لذلك لابد من وضع استراتيجية لمواجهة الاحتمالات والتعامل مع التأثيرات المتوقعة، لافتاً إلى أنه سيحدث سلسلة متتالية من الفيضانات المنخفضة لعدة سنوات متتالية.

وأشار العرباوى إلى أن الجانب الإثيوبى سيضطر لعمل بنية أساسية لمكافحة الجفاف السدود والخزانات للتعامل مع الجفاف، مما سيؤثر ذلك على تصرفات النهر، ويؤدى إلى تحكم إثيوبيا فى كميات وتوقيتات المياه، لذلك لابد أن تصر مصر على تطبيق قواعد القانون الدولى بشأن الأنهار العابرة للحدود، واتفاقية الامم المتحدة التى تم وضعها سنة 1972 وتم تفعيلها فى 2014، وبالتالى أصبحت ملزمة، فى قضية سد النهضة، لافتاً إلى أنه فى فترات الجفاف سيقوى الموقف الإثيوبى فى التفاوض وتستخدمها كورقة ضغط، حيث تتناسى أديس أبابا أن لديها 12 نهرا .

وأوضح العرباوى أن الجفاف عبء على الاقتصاد القومى وأثيوبيا قد لا تتحمله، فهناك محاصيل زراعية ورؤس ماشية تفقد وبالتالى فالإنتاج الزراعى يتأثر سلبياً، مشيراً إلى أن الحل هو أن مصر تقوم بعمل تأمين مشترك ضد الجفاف باستخدام إحدى الشركات المصرية، وعمل تبادل تجارى وبالتالى فى حالة حدوث الجفاف يكون لدينا قاعدة مشتركة بين البلدين للتعامل معه .

كما أشار العرباوى إلى أن السكان الأصليين لمناطق الجفاف المنكوبة يتأثروا سلباً بمعنى أن المزارعين يضطرون لهجرة القرى بسبب ضياع المحصول، وبالتالى فحكومة إثيوبيا ستقوم بالضغط على مصر بدفع تعويضات لمواطنيها حتى لا تتحكم فى إيراد النهر، وعلى مصر أن ترفض دفع تعويضات لمواطنين خارج حدودها، فى المقابل تقوم بمساعدتهم، من خلال عدة جهات، اقامة مزارع نموذجية تعتمد على الخبرة المصرية، وتوفير فرص عمل للمزارعين الاثيوبين وبناء كوارد هناك بحيث عندما تمر إثيوبيا بجفاف يكون هناك حل، مع عدم اللجوء إلى حلول قد تضر بمصر .

وعلى مصر ضرورة التعاون مع إثيوبيا فى المجالات الثقافية والبرلمان والكنيسة وعمل نهضة زراعية تجارية ثقافية حتى يكون هناك وحدة مصير فى اطار تعاون ثنائى بين البلدين .

print