أشاد المهندس محمد المنزلاوي، عضو مجلس الشيوخ، بإطلاق شركة النصر للسيارات لأول دفعة من الميني باص "أتوبيس العاصمة" المصري الصنع، مؤكداً أن وصول نسبة المكون المحلي إلى 100% وبدء الشركة في التصدير إقليمياً وعالمياً يمثلان نجاحاً حقيقياً وإنجازاً تاريخياً غير مسبوق، وخطوة محورية في تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين صناعة السيارات لأول مرة في تاريخ مصر الحديث. وأكد المنزلاوي في بيان له أن ما تحقق اليوم هو ترجمة فعلية لرؤية الدولة في بناء اقتصاد إنتاجي قائم على التصنيع ونقل التكنولوجيا وليس مجرد تجميع، مشدداً على أن عودة شركة النصر للسيارات للإنتاج بقوة تعكس إرادة سياسية واعية تؤمن بأن الصناعة هي قاطرة التنمية الشاملة.
وأوضح المنزلاوي أن هناك خمسة مكاسب استراتيجية تحققها مصر من توطين صناعة السيارات، تبدأ بتعزيز الاستقلال الاقتصادي من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، وخلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ورفع كفاءة العمالة المصرية ونقل الخبرات التكنولوجية الحديثة. كما تشمل هذه المكاسب تحويل مصر إلى مركز إقليمي للتصنيع والتصدير في قطاع المركبات ووسائل النقل، ودعم الصناعات المغذية من خلال تنشيط سلاسل الإمداد المحلية وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وصولاً إلى رفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وزيادة الصادرات الصناعية بما ينعكس بشكل مباشر على معدلات النمو.
وفي إطار تعزيز هذه النهضة، تقدم النائب بعدة مقترحات عملية لتوطين مختلف الصناعات داخل مصر، في مقدمتها وضع خريطة صناعية وطنية واضحة تحدد الصناعات ذات الأولوية وفقاً لاحتياجات السوق المحلي وفرص التصدير، مع تقديم حوافز ضريبية وتمويلية مشجعة للمصانع التي تحقق نسب مكون محلي مرتفعة. كما تضمنت مقترحاته التوسع في الشراكات مع الشركات العالمية لنقل التكنولوجيا والتصنيع المشترك داخل مصر، وربط التعليم الفني والجامعي باحتياجات الصناعة لضمان استدامة الكفاءات المدربة، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات وتوفير بيئة تشريعية مستقرة وجاذبة للاستثمار الصناعي.
واختتم المهندس محمد المنزلاوي بيانه بتثمين الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة بصفة عامة، والدور المحوري الذي يقوم به الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في تطوير وتحديث مختلف الصناعات المصرية وتهيئة مناخ جاد لإعادة بناء قاعدة صناعية وطنية قوية. وأكد أن ما يشهده قطاع السيارات اليوم ليس إنجازاً منفرداً، بل هو بداية لعصر صناعي جديد تقوده الدولة بإرادة سياسية صلبة، مشدداً على أن مصر قادرة على التصنيع والمنافسة والتصدير للعالم، وأن ما تحقق في شركة النصر للسيارات هو رسالة واضحة بأن الصناعة الوطنية هي الطريق الحقيقي والوحيد للوصول إلى الجمهورية الجديدة.
