النائب أحمد سمير زكريا
أشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية، ببرنامج «دولة التلاوة»، معتبرًا أنه أحد أهم المشروعات الثقافية والروحية التي أطلقتها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، لما يحمله من رؤية واعية تسهم في إعادة بناء العلاقة السليمة بين المجتمع والقرآن الكريم، بأسلوب عصري يجمع بين الأصالة والتجديد.
وأكد زكريا أن برنامج «دولة التلاوة» لا يقتصر على كونه مسابقة أو محتوى إعلاميًا، بل يمثل مشروعًا وطنيًا متكاملًا لإحياء مدرسة التلاوة المصرية، وترسيخ القيم القرآنية في وجدان الأجيال الجديدة، بما يعزز الانتماء والهوية، ويواجه مظاهر التشدد أو السطحية في الخطاب الديني.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن قوة البرنامج تكمن في قدرته على الوصول إلى الأطفال والشباب بلغة قريبة منهم، مع الحفاظ على المعايير العلمية الرصينة لفنون التلاوة والتجويد، ما يخلق نموذجًا إيجابيًا للتنافس الشريف، ويعيد الاعتبار للقدوة الحسنة القائمة على الموهبة والانضباط والالتزام الأخلاقي.
وأشار نائب رئيس الأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية إلى أن الأثر الإيجابي للبرنامج بات واضحًا في تنمية الذائقة الدينية والروحية لدى المشاركين والمتابعين، فضلًا عن دوره في غرس قيم الوسطية والتسامح، وتحصين الوعي الجمعي من الأفكار المتطرفة، عبر تقديم نماذج مشرفة من القرّاء والناشئة الموهوبين.
وشدد النائب أحمد سمير زكريا على أن دعم الدولة لمبادرة «دولة التلاوة» يعكس إيمانها بأن بناء الإنسان لا يكتمل دون بناء الوجدان، وأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الثقافة والوعي والروح، داعيًا إلى استمرار وتوسيع البرنامج ليشمل فعاليات ومبادرات موازية في المحافظات، بما يضمن استدامة أثره وتعظيم دوره في خدمة المجتمع.
كما أكد على أن «دولة التلاوة» تمثل خطوة فارقة في مسار صناعة الوعي الوطني والديني، وتستحق كل أشكال الدعم المؤسسي والمجتمعي، لتظل منبرًا للنور وصوتًا للقرآن يليق بمكانته في وجدان المصريين.