كتبت هند عادل
ثمّن الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، النجاح الكبير الذي شهده افتتاح معرض IRC EXPO 2025، مؤكدًا أن مصر باتت تتحرك بخطى ثابتة نحو ترسيخ اقتصاد المعرفة وتوسيع دائرة الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية وقطاع الصناعة، وذلك في إطار رؤية الدولة لبناء قاعدة تكنولوجية وصناعية حديثة.
وقال ”هارون“ في بيان اليوم الخميس، إن مشاركة 80 دولة ووجود 140 أكاديمية ومؤسسة بحثية في هذا الحدث يعكسان المكانة المتنامية لمصر كمنصة إقليمية ودولية للابتكار والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التجمع العلمي الضخم لم يكن ليحدث لولا البرامج الحكومية المستمرة التي تستهدف دعم بيئة الابتكار، وتوفير منصات تفاعلية تتيح تبادل الخبرات وتوحيد الجهود بين العلماء والمستثمرين وصناع القرار.
وأضاف القيادي بحزب ”المصريين“ أن توقيع عقود 9 تحالفات بحثية صناعية يمثل خطوة نوعية غير مسبوقة، إذ يسهم في خلق جسور مباشرة بين الجامعات ومراكز البحث العلمي من جهة، والمصانع والكيانات الإنتاجية من جهة أخرى، بما يعزز قدرة الدولة على تحويل البحوث النظرية إلى تطبيقات صناعية قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن هذه التحالفات تمثل نموذجًا للتكامل الحقيقي بين المعرفة والتكنولوجيا، وتفتح الباب أمام تطوير صناعات جديدة قائمة على الابتكار.
وأشاد أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الافتتاح، والتي أكد فيها أن مصر تقترب من الوصول إلى اقتصاد المعرفة، وأنها ضمن أفضل 100 تجمع تكنولوجي لعام 2025، معتبرًا أن هذه الرسائل السياسية والاقتصادية تعكس إدراك الحكومة لأهمية دعم القطاع التكنولوجي، وتؤكد أن الدولة تنظر إلى البحث العلمي باعتباره رافعة أساسية للتنمية الشاملة خلال السنوات المقبلة.
وأوضح أن الحكومة المصرية، من خلال برامجها المتتالية في مجالات التحول الرقمي، ودعم الشركات الناشئة، وتطوير البنية البحثية، باتت تمتلك رؤية متكاملة تستهدف إنتاج المعرفة داخل مصر وليس استيرادها فقط، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في مشروعات الربط بين الجامعات وقطاعات الإنتاج المختلفة، بما يعزز قدرة الاقتصاد الوطني على خلق فرص عمل نوعية قائمة على التكنولوجيا والابتكار.
واختتم الدكتور محمد هارون مؤكدًا أن مشاركة هذا العدد الضخم من الدول والأكاديميات في IRC EXPO 2025، إلى جانب التحالفات التي تم توقيعها، تمثل دليلًا واضحًا على أن مصر تتحول تدريجيًا إلى مركز إقليمي للبحث العلمي والصناعات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن حزب ”المصريين“ يثمن الجهود الحكومية في هذا الملف الحيوي، ويؤكد استعداده لدعم كل المبادرات التي تستهدف تعزيز دور العلم والصناعة في بناء مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا للدولة المصرية.
