أشاد النائب عمرو الشلمة، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، ببرنامج «دولة التلاوة»، مؤكدًا أنه واحد من أنبل المبادرات الثقافية والروحية التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة، لما يحمله من رسائل عميقة تعيد فتح أبواب الوعي القرآني أمام الأجيال الجديدة، وتُرسّخ في المجتمع حالة من الطمأنينة والانتماء.
وقال الشلمة، إن البرنامج مشروع وطني شامل يعيد صياغة العلاقة بين المجتمع والقرآن الكريم، ويجعل من القيم الروحية نبضًا حيًا يمتد داخل الأسرة والمدرسة والشارع.
وأضاف أن “دولة التلاوة” يعيد للنفوس صفاءها وللأطفال بوصلتهم الأخلاقية، ويرفع مستوى الذائقة الدينية لدى الشباب، بطريقة حديثة وجاذبة وموثوقة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن أثر البرنامج يظهر بوضوح في سلوكيات الأطفال واليافعين، الذين يجدون فيه نموذجًا راقيًا للتنافس الشريف، ومصدرًا لصقل الموهبة والالتزام والانضباط. مشيرًا إلى أن المبادرة تُسهم في تعميق معاني الاعتدال والتسامح، وتحصين الأجيال من الأفكار السطحية والمتطرفة، عبر تقديم قدوات حقيقة من القرّاء والطلبة المجتهدين.
وأكد الشلمة أن الدولة المصرية، بإطلاق هذا المشروع، تؤكد أنها تستثمر في الضمير الجمعي وتدعم صناعة الوعي الأصيل، لأن بناء الأمم يبدأ دائمًا من جذور الروح، ومن البرامج التي تصل للقلب قبل الأذن.
ودعا عضو مجلس الشيوخ إلى توسيع نطاق برنامج “دولة التلاوة” ليشمل، إطلاق مسابقات محلية في المحافظات تقود إلى النسخة المركزية من البرنامج، لتوسيع قاعدة الباحثين عن التلاوة الصحيحة، وإدماج حلقات البرنامج في الأنشطة المدرسية والجامعية لتعزيز الوعي القرآني واستثمار طاقات الطلاب، وتوفير برامج تدريب متخصصة للأطفال الموهوبين لضمان استمرارية تطوير مهارات التلاوة والتجويد.
كما أكد على أن برنامج “دولة التلاوة” يمثل خطوة فارقة في مسار بناء وجدان الأمة، مشددًا على ضرورة استدامة الدعم المؤسسي والمجتمعي للمبادرة، حتى تظل مصدرًا للنور والتوجيه لكل أبناء الوطن.