النائب جلال القادري
أشاد النائب جلال القادري، وكيل لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ، ببرنامج «دولة التلاوة»، مؤكداً أنه يمثل واحداً من أكثر المشروعات الثقافية والدينية تأثيراً خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط لما يكشفه من مواهب، وإنما لما يحمله من رؤية تعيد الاعتبار لريادة مصر في فن التلاوة وترسيخ مكانتها كقبلة للقرآن الكريم في العالم العربي.
وقال القادري إن البرنامج جاء ليملأ فراغًا طال انتظاره، ويعيد إحياء المدرسة المصرية التي أنجبت أعلامًا خلّدوا أسماءهم في ذاكرة المسلمين، مشيراً إلى أن «دولة التلاوة» يعيد تقديم هذا الإرث بروح عصرية تُخاطب الأجيال الجديدة وتحفظ للهوية المصرية عمقها وخصوصيتها.
وأضاف النائب أن مصر تمتلك تاريخًا ليس له نظير في تسجيل وتجويد القرآن الكريم، وأن إطلاق مثل هذا البرنامج يؤكد وعي الدولة بأهمية بناء القوة الناعمة وتعزيزها، من خلال مشاريع تُعيد للجمهور ما افتقده من جمال الصوت ورسوخ الأداء وصدق الروح.
وأشار القادري إلى أن البرنامج يقدم نموذجًا عمليًا لكيفية الجمع بين الفن والرسالة، وبين الأصالة والتجديد، مؤكداً أن عناية الدولة بالمواهب الشابة في هذا المجال تعني دعمًا مباشرًا لمسار الوعي والهوية وتحصين الأجيال الجديدة بالقيم التي شكّلت وجدان المصريين عبر عقود.
وأكد أن «دولة التلاوة» ليس مجرد مسابقة، بل منصة لصناعة رموز جديدة من القرّاء الشباب، وفرصة لإعادة تقديم صورة مصر في أبهى تجلياتها الروحية والفنية، مضيفاً: "حين تستعيد مصر صوتها.. تستعيد جزءًا من روحها وتاريخها الذي يفيض نورًا على المنطقة كلها".