كتب محمود حسين
أكد النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن المتحف المصرى الكبير الذى سيتم الاحتفال بافتتاحه أمام العالم كله وبمشاركة رؤساء وقيادات العالم مساء اليوم ليس مشروعًا إنشائيًا فحسب، بل استثمار استراتيجي في الهوية الوطنية، وفي مكانة مصر على الخارطة الثقافية العالمية ونثق في أن الحكومة قادرة على التوظيف الأمثل لهذا الحدث العالمي، وتحويله إلى أداة دبلوماسية وثقافية واقتصادية.
وقال " السويدى " فى بيان له اليوم، إن المتحف المصري الكبير هدية للعالم، فالمتحف المصري الكبير مكان يجمع روائع الفراعنة، ويُقدّمها في قالب عصري، يطوّق الحاضر بالحلم العريق. وهو ليس متحفًا محليًا فقط، بل متحف للعالم كله، يدعو السياح والباحثين والمهتمين من كل قارات الأرض ليشهدوا كيف صاغت مصر أولى صور التنظيم الاجتماعي، والتقنيات الزراعية، والفنون الزخرفية، والرمزية الدينية، موضحاً أنه عندما يأتي السائح من اليابان أو البرازيل أو النرويج ومختلف دول العالم ويمرّ في قاعات المتحف التي تعرض تمثال خوفو أو توت عنخ آمون في بيئة تكنولوجية، فإنه لا يرى الحجر وحده، بل يرى رسالة مفادها أن مصر تُرحّب بالعالم لتعرف تاريخ الإنسانية منها ومن حولها، وهذا المتحف هو أيضًا جسر دبلوماسي؛ فكل زيارة، وكل تعاون أجنبي مع المتحف في المعارض الخارجية، هي ترويج عقائدي، ثقافي، وسياسي لصورة مصر الحديثة المنفتحة المتجدّدة.
وأكد النائب طلعت السويدى أن الصور المتداولة للقبة الكبرى، وللقاعات ذات التصميم الحديث، والتقنيات الرقمية التي سترافق العرض كلها تجعل من المتحف نموذجًا عصريًا للعرض الثقافي، لا مجرّد رفوف تحمل تماثيل وهذا يُعطي قيمة إضافية في السوق السياحي العالمي فالزائر لا يجد فقط مقتنيات تاريخية، بل تجربة غامرة تمزج الماضي بالحاضر، مشيراً إلى أن الإحساس الوطني لدى كل مواطن مصرى هو أن مصر تقدّم هديّة للعالم وأن هذا الإنجاز الذى تم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى هو إنجاز لكل مواطن مصري. وهو تعزيز للفخر الذاتي، ودعم للهوية، وإشارة إلى أن مصر لا تتفرج على التاريخ، بل تُشارِك في تشكيله، وتُعيد إبداعه وهذا كله فى غاية الأهمية لتسويق مصر داخليًا وخارجيًا.