طارق شكرى - وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب
أشاد النائب طارق شكرى وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بالكلمة التاريخية التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أنها عكست قوة مصر الدبلوماسية وريادتها الأخلاقية فى الدفاع عن السلام العادل وحقوق الشعوب، وفى مقدمتها الحق الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.
وقال شكرى، فى تصريح له، إن كلمة الرئيس السيسى لم تكن مجرد خطاب سياسى تقليدى، بل جاءت موقفًا إنسانيًا واستراتيجيًا فى آن واحد، حيث قدّم الرئيس رؤية واضحة لإنهاء دوامة الصراع عبر سلام عادل يحقق الأمن والاستقرار والعدالة، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس عن أن "اتفاق غزة سيغلق صفحة أليمة فى تاريخ البشرية" يضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته التاريخية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى.
وأضاف وكيل إسكان البرلمان، أن الرئيس السيسى نجح من خلال خطابه فى إعادة تعريف مفهوم السلام ليصبح سلامًا شاملًا لا يقوم على القهر أو الانتقائية أو فرض الأمر الواقع، بل سلام مبنى على العدالة وحق تقرير المصير واحترام القانون الدولى، موضحًا أن عبارة الرئيس: "السلام سيظل خيار مصر الاستراتيجي" تؤكد أن مصر دولة سلام بالقوة لا بالضعف، وأن ثوابتها الوطنية لا تتغير مهما تبدلت الظروف.
وأشار النائب إلى أن الرئيس وجه رسائل قوية للعالم حين شدد على أن الحلول المؤقتة لا تصنع سلامًا حقيقيًا، وأن الأمن لا يتحقق إلا بالعدل، وهو المبدأ الذى تتبناه مصر منذ عقود فى دعمها للقضية الفلسطينية ورفضها أى محاولات لتصفية حقوق الشعب الفلسطينى.
وأكد طارق شكرى. أن خطاب الرئيس حمل بعدًا إنسانيًا عميقًا عندما شدد على أن "السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب"، وهو ما يعكس إدراك القيادة المصرية لأهمية نشر ثقافة السلام بين الشعوب لا الاقتصار على التفاهمات السياسية بين الحكومات.
وأوضح النائب أن دعوة الرئيس السيسى إلى استمرار الدور الدولى لدعم مسار السلام، وتوجيه الشكر للرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمنحه قلادة النيل، يعكس ذكاءً سياسيًا ورسالة دبلوماسية تقول إن مصر تمد يدها لكل من يدعم استقرار المنطقة دون الدخول فى محاور أو صراعات، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى يفرض السلام مثبتا ان فرضه يحتاج لقوة ورشادة، وهو ما يتمتع به بشكل استثنائى.
واختتم المهندس طارق شكرى حديثه، مشددًا على أن كلمة الرئيس السيسى فى قمة شرم الشيخ أثبتت أن مصر ستظل ركيزة السلام الإقليمى والعالمى، وأنها لن تتخلى عن دورها التاريخى فى حماية الأمن القومى العربى وصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، مؤكدًا أن مصر اليوم شريك فى صناعة المستقبل وليست مجرد طرف فى الأحداث.
