كتبت: سمر سلامة
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تعقد اليوم، في الدوحة تعكس إدراكا جماعيا بأن العدوان الإسرائيلي الأخير تجاوز الخطوط الحمراء كافة، وأصبح استهدافه موجها ضد منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي وليس ضد دولة بعينها، موضحا أن هذه القمة تأتي في توقيت حساس فضلا عن أنها رسالة مهمة العالم حيث يتلاقى فيها البعد القومي العربي مع البعد الإسلامي في إطار واحد، وهو ما يمثل قوة سياسية ودبلوماسية ضاغطة قادرة على إحداث فارق حقيقي في مسار الصراع مع إسرائيل.
وأضاف "الجندي"، أن ما يزيد من زخم هذه القمة هو تزامنها مع خطوة أممية بارزة، بعد أن أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك بشأن تسوية قضية فلسطين وحل الدولتين بأغلبية كاسحة، وهو ما يؤكد أن الإرادة الدولية تتقاطع هذه المرة مع الإرادة العربية والإسلامية، لتفتح نافذة أمل جديدة أمام القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة أن تخرج القمة بخطة عمل واضحة المعالم، تبدأ بتوحيد الموقف العربي والإسلامي داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مرورا بالتحرك على المستوى القانوني الدولي لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، وصولا إلى بناء تحالفات سياسية واقتصادية جديدة مع قوى دولية مؤثرة بعيدا عن الهيمنة الغربية.
وشدد "الجندي"، على أن العرب أمام فرصة تاريخية لإعادة الاعتبار لقضيتهم المركزية، خاصة أن إسرائيل باتت تمثل تهديدا مباشرا للأمن الجماعي بعد أن اعتدت على دولة ذات سيادة مثل قطر، وهو ما يستوجب الانتقال من دائرة الشعارات إلى دائرة الأفعال، مؤكدا أن المفتاح الأساسي لاستقرار الشرق الأوسط يكمن في تنفيذ حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، ووقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة ، مع معاقبة إسرائيل على ممارساتها الإجرامية تجاه دول المنطقة والجوار.
وأكد المهندس حازم الجندي، أن مصر ستظل شريكا أساسيا في أي جهد عربي أو إسلامي جماعي يستهدف وضع حد للجرائم الإسرائيلية والمخططات الدنيئة التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مشددا على أن مصر لديها رصيد تاريخي من المواقف الداعمة للحقوق الفلسطينية، وهو ما يجعلها عنصر توازن وضامنا لنجاح أي تحرك مشترك.