أعرب النائب مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، عن رفضه التام واستنكاره الشديد للتصريحات الأخيرة المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، واصفًا إياها بأنها “استفزاز فج وجريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية”.
وأكد أبو زهرة أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء ليضع النقاط فوق الحروف برسالة حاسمة للعالم أجمع، مفادها أن مصر لن تسمح بتمرير أي مخططات مشبوهة تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم أو العبث بأمنها القومي، مشددًا على أن معبر رفح سيبقى شريان حياة إنساني، لا معبرًا للتهجير القسري.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن تصريحات نتنياهو تكشف عن سياسة إسرائيلية قديمة جديدة تسعى لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في إطار ما يُعرف بمحاولات التطهير العرقي، لافتًا إلى أن هذه السياسات لن تجلب إلا مزيدًا من العزلة لإسرائيل، لأنها تتناقض مع كل القوانين والمواثيق الدولية.
وشدد أبو زهرة على أن مصر كانت وستظل الدرع الواقية والعمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، مضيفًا أن التاريخ أثبت أن الشعوب لا تُقتلع من أرضها، وأن الفلسطينيين سيواصلون صمودهم بدعم من أشقائهم العرب وعلى رأسهم مصر.
وشدد النائب مصطفى أبو زهرة على أن المصريين جميعًا يقفون خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادته الوطنية في الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي، وحماية القضية الفلسطينية من أي محاولات تصفية أو تهجير، مشددًا على أن إرادة الشعوب لا تُهزم، وأن مصر ستظل الحائط الصلب في مواجهة كل هذه المخططات.