كتب محسن البديوي
اعتبر النائب أحمد سمير زكريا ، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية، أن القرار الأمريكي بمنع وفد دولة فلسطين من المشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل فضيحة سياسية مدوية وإهانة مباشرة لميثاق المنظمة الأممية، التي يفترض أن تكون منبرًا للتعبير عن قضايا الشعوب بعيدًا عن ضغوط النفوذ وهيمنة القوى الكبرى.
وقال زكريا، في بيان له، إن الولايات المتحدة بهذا القرار تسقط آخر أوراق التوت عن ادعاءاتها الزائفة بالحياد والوساطة، وتكشف بوضوح أنها شريك أصيل في تكريس الاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، مضيفًا أن ما جرى ليس مجرد إجراء إداري، بل هو انحياز سياسي فاضح يطعن الشرعية الدولية في صميمها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الموقف يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة لإعادة النظر في بقاء مقر الأمم المتحدة تحت الهيمنة الأمريكية، والعمل على نقله إلى عاصمة دولية تضمن استقلالية المنظمة الأممية وصون مبادئها، حتى لا تتحول إلى أداة بيد طرف واحد.
وأكد زكريا، أن مصر، قيادةً وشعبًا، ستظل حائط الصد التاريخي المدافع عن القضية الفلسطينية، وستواصل تحركاتها على كافة المستويات لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشددًا على أن الحق الفلسطيني لن يسقط مهما حاولت القوى الكبرى تزييف الوقائع أو تكميم الأفواه.
