إسلام منير - الباحث في الشؤون البرلمانية
أكد إسلام منير، الباحث فى الشؤون البرلمانية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا للعلاقات بين الدول، حيث ترتكز على أسس تاريخية متجذرة من الود والإخاء والرؤى المشتركة التى تتجاوز أبعادها السياسية لتصل إلى عمق الروابط الشعبية.
وقال منير إن مصر والمملكة العربية السعودية تشكلان قطبى الاستقرار الرئيسيين فى المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن التقارب الكبير فى وجهات النظر السياسية بين القاهرة والرياض ينعكس بشكل مباشر على تنسيق الجهود فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة، وهو ما يجعل من هذه العلاقة ركيزة أساسية للأمن القومى العربى.
وأضاف أن التعاون لا يقتصر على الجانب السياسى، بل يمتد بقوة إلى المجال الاقتصادى، حيث تشهد العلاقات نموًا ملحوظًا، وتعتبر المملكة من أكبر وأهم المستثمرين فى مصر، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة للبلدين. كما أشار إلى أن وجود اتفاقيات دفاع مشترك يعكس عمق التنسيق الأمنى والعسكرى بين البلدين، وهو ما يمثل صمام أمان لاستقرار المنطقة.
وأوضح منير أن ما يميز هذه العلاقة هو أساسها الشعبى المتين، فالعلاقات الثقافية والاجتماعية القوية والتقارب فى العادات والتقاليد تجعل الشعبين المصرى والسعودى نسيجًا واحدًا. وشدد على أن الود المتبادل والمحبة الصادقة التى يكنها كل شعب للآخر هما الضمانة الحقيقية لاستمرارية وتطور هذه العلاقة الاستثنائية.
واختتم إسلام منير حديثه بالقول إن أى حديث عن العلاقات المصرية السعودية لن يوفيها حقها، فهى ليست مجرد علاقة ثنائية بين دولتين، بل هى شراكة استراتيجية ونموذج يحتذى به فى التعاون والتنسيق بين الدول العربية، بما يخدم مصالح الأمة ويحقق تطلعات شعوبها نحو مستقبل أفضل.
