ثمن الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب الموقف الحاسم والقوى من الدبلوماسية المصرية لحماية سفارات مصر بالخارج موجهاً تحية قلبية للسفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة على تصريحاته المهمة التى كشف فيها عن تحرك حازم بعد الاعتداءات التي استهدفت سفارات القاهرة في عدد من الدول الأوروبية
وأعلن " سليم " فى بيان له أصدره تأييده التام لتأكيد السفير بدر عبد العاطى بأن القاهرة لجأت فورًا إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، باعتباره إحدى الأدوات الدبلوماسية الفاعلة لردع أي انتهاك يطال البعثات المصرية وأن وزارة الخارجية استدعت سفراء تلك الدول عبر مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، وخلال الاجتماع، جرى إبلاغهم بضرورة الالتزام الكامل بحماية البعثات الدبلوماسية المصرية، وتحمل المسئولية عن أي تقصير أمني أو خرق للقوانين الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول.
وأشاد الدكتور محمد سليم بتأكيد وزير الخارجية والهجرة بأن مصر اتخذت خطوة ردعية بخفض مستوى التأمين المحيط بسفارات هذه الدول في القاهرة، في رسالة واضحة بأن حماية البعثات مسألة متبادلة تحكمها القوانين الدولية، وأن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة المعاملة بالمثل، التي تعد حقًا مشروعًا لأي دولة تتعرض بعثاتها لانتهاكات أو اعتداءات مؤكداً أن مثل هذه المواقف المصرية الرائعة والتى لقيت ارتياحاً كبيراً وواسع النطاق من المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية تؤكد أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى دولة كبيرة وعظيمة وحريصة كل الحرص على حماية مصالحها ولعل أكبر دليل على ذلك ماكشف عنه السفير بدر عبد العاطى من أن التحذيرات المصرية دفعت بعض الدول إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات المصرية على أراضيها وأن هذا التجاوب جاء إما استجابة مباشرة لضغط القاهرة، أو نتيجة تنسيق دبلوماسي عاجل بين الجانبين لضمان أمن البعثات.
وكان وزير الخارجية والهجرة قد شدد على أن السفارات ومحيطها تخضع لحماية صارمة بموجب القانون الدولي، ولا يجوز المساس بها تحت أي ظرف.
وأكد أن الاعتداء على السفارات يعد خرقًا جسيمًا للمواثيق الدولية، يستوجب ردودًا دبلوماسية حازمة، وأن مصر لن تقبل بأي تهاون في هذا الملف.
واختتم عبدالعاطي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان سلامة بعثاتها الدبلوماسية بالخارج.
وأضاف أن الحفاظ على سيادة الدولة واحترام ممثليها في الخارج أولوية قصوى، وأن الرسالة المصرية واضحة: أمن البعثات خط أحمر.
