كتبت إيمان علي
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن انتخابات مجلس النواب المقبلة تمثل محطة مفصلية في مسيرة التحول الديمقراطي المصري، مؤكدا أنها ليست مجرد استحقاق دستوري وإنما فرصة حقيقية لإبراز إرادة الشعب وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار مشيرا إلى أن هذه الانتخابات تأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية كبرى، ما يزيد من أهميتها كرسالة قوة ووحدة من الداخل المصري إلى العالم كله.
وأوضح فرحات أن مجلس النواب يعد المؤسسة التشريعية الأهم في الدولة، إذ يتحمل مسؤولية مناقشة التشريعات وإقرار السياسات العامة والرقابة على أداء الحكومة، ومن ثم فإن اختيار نواب أكفاء وقادرين على أداء هذا الدور المصيري هو مسؤولية وطنية تقع على عاتق الناخبين لافتا إلى أن صوت المواطن يظل الركيزة الأساسية في رسم السياسات العامة وصياغة القوانين التي تمس حياته اليومية.
وفيما يتعلق باستعدادات حزب المؤتمر، كشف نائب رئيس الحزب أن هناك خطة متكاملة يتم العمل عليها تتضمن الدفع بمرشحين يتمتعون بالكفاءة والخبرة والنزاهة، إضافة إلى إعداد برامج انتخابية واضحة تستجيب لأولويات المواطن المصري، وعلى رأسها دعم الإصلاح الاقتصادي، تحسين الخدمات العامة، تعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب والمرأة في العملية السياسية موضحا أن الحزب يعكف على تنظيم لقاءات جماهيرية وندوات توعوية لشرح رؤيته وبرامجه، بما يعزز من وعي الناخبين ويتيح لهم الاختيار السليم.
وشدد فرحات على أن الحزب يضع على رأس أولوياته التنافس الشريف والنزيه، مؤكدا أن نجاح العملية الانتخابية في مناخ من الشفافية هو الطريق الأمثل لترسيخ الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة كما لفت إلى أن المشاركة الواسعة من المواطنين هي الضمانة الحقيقية لإنجاح هذا الاستحقاق، وهي رسالة واضحة بأن الشعب المصري واعٍ بدوره ومسؤولياته في حماية مكتسبات الدولة والحفاظ على استقرارها.
وأوضح فرحات أن حزب المؤتمر ومعه مختلف الأحزاب الوطنية يخوضون الانتخابات المقبلة برؤية تواكب الجمهورية الجديدة، وتسعى لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية، وترسيخ قيم الدولة المدنية الحديثة القائمة على سيادة القانون والتوازن بين السلطات وصون الحقوق والحريات، مشيرا إلى أن مصر قادرة – بوعي أبنائها – على إنجاح هذا الاستحقاق والعبور إلى مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.
