أكد النائب مدحت الكمار عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس فيتنام حملت مواقف حاسمة ورسائل قوية للمجتمع الدولى، خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية فى قطاع غزة، ومحاولات فرض واقع جديد من خلال التهجير والإبادة الجماعية.
وقال الكمار، فى تصريح صحفى له اليوم، إن الرئيس السيسى لم يتحدث فقط باسم الدولة المصرية، بل عبّر عن ضمير الشعوب العربية والإنسانية جمعاء، عندما وصف ما يحدث فى غزة بأنه ليس حربًا عسكرية، بل جريمة إبادة جماعية وحصار خانق يستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطينى وتصفيته من الوجود.
وشدد عضو مجلس النواب. على أن حديث الرئيس كشف زيف الادعاءات التى تروجها بعض الأطراف حول مشاركة مصر فى حصار غزة، مؤكدًا أن تلك الادعاءات المشبوهة لا تصمد أمام الحقائق، حيث قامت مصر بإدخال ما يزيد عن 80% من إجمالى المساعدات الإنسانية التى وصلت إلى القطاع منذ بداية العدوان، وذلك رغم القصف الإسرائيلى المتكرر لمعبر رفح وتدميره أكثر من مرة.
وأضاف نائب القليوبية، أن مصر لم تغلق معبر رفح من جانبها، بل ظلت تسعى بكل الطرق إلى تسهيل مرور المساعدات والجرحى، لكنها اصطدمت بممارسات الاحتلال التى استهدفت المعبر مباشرة، فى محاولة لتحميل مصر مسؤولية إنسانية ليست من اختصاصها، بل من صميم مسؤولية الاحتلال بموجب القانون الدولى.
واختتم النائب مدحت الكمار، أن الرئيس السيسى أرسل فى كلمته تحذيرات واضحة من استمرار الحرب فى غزة، مشددًا على تداعياتها الكارثية على الشعب الفلسطينى والمنطقة بأكملها، مؤكدًا أن مصر ستظل تدافع عن القضية الفلسطينية وترفض أى حلول تقوم على فرض التهجير أو محو الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى.