الأربعاء، 06 أغسطس 2025 08:43 ص

حزب "المصريين": زيارة رئيس فيتنام لمصر تُعزز العلاقات إلى آفاق جديدة

حزب "المصريين": زيارة رئيس فيتنام لمصر تُعزز العلاقات إلى آفاق جديدة انتخابات مجلس الشيوخ
الأربعاء، 06 أغسطس 2025 06:00 ص
هند عادل
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة رئيس فيتنام لوونج كوونج، إلى مصر بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، موضحًا أنه في ظل سعي فيتنام لتعزيز حضورها الدبلوماسي والاقتصادي على الساحة الدولية، تأتي زيارة رئيسها لونج كونج إلى مصر كخطوة استراتيجية مهمة، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، تحمل في طياتها العديد من الدلالات والتطلعات.
 
وقال “أبو العطا”، في بيان، إن مصر بحكم موقعها الجغرافي الفريد تُعتبر بوابة رئيسية للقارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط؛ وبالنسبة لفيتنام، التي تسعى لفتح أسواق جديدة لمنتجاتها وتوسيع نفوذها الاقتصادي، تُمثل مصر شريكًا استراتيجيًا يُمكنها من خلاله الوصول إلى أسواق ضخمة ومتنامية، وفي المقابل، تُعتبر فيتنام عضوًا فاعلًا في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وتتمتع بعلاقات تجارية قوية مع الدول الكبرى في المنطقة، ويُمكن لمصر الاستفادة من هذه المكانة لتعزيز حضورها في أسواق جنوب شرق آسيا، والتي تُعد من أسرع الأسواق نموًا في العالم.
 
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الأبعاد الاقتصادية للزيارة تتمثل في تعزيز التجارة والاستثمار، حيث من المتوقع أن تُركز الزيارة على سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تيسير الإجراءات الجمركية، وتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في قطاعات حيوية مثل الصناعة والزراعة والسياحة، فضلًا عن التعاون في قطاع الطاقة المتجددة، حيث تشترك فيتنام ومصر في سعيهما لتطوير قطاع الطاقة المتجددة، ويمكن للبلدين تبادل الخبرات والتكنولوجيا في مجالات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والعمل على مشاريع مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة، علاوة على التعاون في قطاع الزراعة، حيث تتمتع فيتنام بخبرة كبيرة في زراعة الأرز والبن والفواكه الاستوائية، ويمكن لمصر الاستفادة من هذه الخبرات لتحسين إنتاجيتها الزراعية، بينما يُمكن لفيتنام الاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات مثل إدارة المياه والري.
 
وأوضح أن الأبعاد السياسية والدبلوماسية تتمثل في تنسيق المواقف في المحافل الدولية، ويمكن لمصر وفيتنام، بصفتهما عضوين فاعلين في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، تنسيق مواقفهما بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل مكافحة الإرهاب، والتغير المناخي، والأمن البحري، إضافة إلى التعاون في مجال التبادل الثقافي والتعليمي، حيث تُعد الثقافة والتعليم من أهم جسور التواصل بين الشعوب، ويُمكن للزيارة أن تشهد توقيع اتفاقيات لزيادة التبادل الطلابي، وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة، وتشجيع السياحة بين البلدين.
 
وأكد أن زيارة الرئيس الفيتنامي إلى مصر تُعد فرصة ذهبية لإعادة إحياء وتنشيط العلاقات بين البلدين، والتي تعود إلى عقود طويلة، وهي ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل خطوة عملية نحو بناء شراكة استراتيجية حقيقية تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المشترك، ونجاح هذه الزيارة في تحقيق أهدافها يتوقف على مدى قدرة البلدين على تحويل الوعود والتفاهمات إلى مشاريع ملموسة وخطوات عملية، ويجب أن تُتبع هذه الزيارة بخطوات تنفيذية جادة من قبل الحكومات والقطاع الخاص في كلا البلدين لضمان استمرارية وتطور العلاقات في المستقبل.
 
وأشار إلى أن هذه الزيارة تُعد إشارة قوية على أن مصر وفيتنام تُدركان أهمية بعضهما البعض كشريكين استراتيجيين، وأن هناك إرادة سياسية حقيقية لتعزيز التعاون في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين.

print