الثلاثاء، 24 يونيو 2025 08:22 ص

طارق سعدة خلال مناقشة قضايا التنمر والعنف بالمدارس :علينا تقديم "عدوى حميدة" تبدأ بالنخب وقدوة المسؤولين

طارق سعدة خلال مناقشة قضايا التنمر والعنف بالمدارس :علينا تقديم "عدوى حميدة" تبدأ بالنخب وقدوة المسؤولين   طارق سعدة
الإثنين، 23 يونيو 2025 10:00 م
كتبت نورا فخري
قال النائب طارق سعدة، عضو مجلس الشيوخ ونقيب الإعلاميين، إن مناقشة قضايا مثل التنمر والعنف بالمدارس لا تنفصل عن القيم الأخلاقية، لافتاً إلى أن الحديث في هذه الجلسة البرلمانية يمتد من العالمي إلى المحلي، فالأخلاق مبدأ إنساني يتفق عليه العالم أجمع، ويجب أن يكون الضمير والنظام الداخلي للإنسان هو الرقيب الأول قبل أي ضغوط أو رقابة خارجية.
 
وشدد سعدة على أن هذه القضايا لا تحل إلا عبر مسؤولية مجتمعية متكاملة، تبدأ من الأسرة، وتصل إلى دور العبادة، وتمر عبر وسائل الإعلام التي تحمل دورا تثقيفي وتوعوي محوري. 
 
 
وأشار طارق سعدة إلى أهمية الدور النموذجي للنخب المجتمعية، قائلا "نحتاج إلى أن تقدم الصفوة والمثقفون أنفسهم كقدوة للمجتمع، إن تواضعوا نالوا رضا الله، وإن سلكوا طريق الأخلاق، غرسوا في الناس عدوى حميدة، تشكل وعيا عاما في الاتجاه الصحيح"
 
وأضاف "سعدة" أن الارتقاء بالأخلاق العامة يبدأ بالمسؤولين في مواقع التأثير، وهو ما يعزز ثقافة الانضباط والمسؤولية الذاتية لدى المواطن.
 
 
 
وفي تعقيبه على دور الإعلام، أوضح سعدة أن الإعلام له وظيفتان أساسيتان، أولما فأنه يعد بمثابة مرآة عاكسة تنقل الواقع وتسلط الضوء على القضايا المجتمعية، والثاني كأداة لصناعة الأحداث من خلال حملات التوعية وتكريس الأخلاق والقيم، لكنه أوضح أن الإعلام اليوم لم يعد محصورا في شاشات التلفزيون، بل أصبح في يد الجميع عبر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.
 
وتابع "بات الموبايل أداة إعلامية لكل فرد، لذا فمسؤولية المحتوى أصبحت مشتركة، ويجب أن نستخدم الوسائط الحديثة بشكل تنويري يهدف لبناء المجتمع لا هدمه"، منوها إلى ضرورة توجيه هذه الأدوات لبث مفاهيم التوعية والأخلاق والمبادئ من خلال تعاون حقيقي بين الإعلام والنخب الثقافية والدينية والتعليمية.
 
 
 
 
 

print