كتبت سمر سلامة
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، يمثل لحظة تاريخية ومفصلية في مسار مصر الثقافي والسياحي، ويجب استثماره بأقصى درجة ممكنة لوضع المتحف ضمن قائمة الوجهات السياحية العالمية الرائدة، مشيرا إلى أن توجيهات القيادة السياسية بمتابعة أدق تفاصيل افتتاح المتحف تعكس حرص الدولة على تقديم صورة حضارية تليق بتاريخ مصر العريق ومكانتها الثقافية العالمية، لا سيما أن المتحف المصري الكبير هو أكبر صرح متحفي في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، بما يحمله من كنوز نادرة وتاريخية غير مسبوقة.
وقال "الهضيبي"، أن الاستعدادات اللوجستية الدقيقة، سواء فيما يخص استقبال الوفود الرسمية أو تنظيم الفعاليات والأنشطة المصاحبة للافتتاح على مدار ثلاثة أيام، تدل على أن الدولة تراهن بحق على هذا الحدث كنافذة كبرى لاستقطاب أنظار العالم إلى مصر، مشددا على ضرورة استمرار هذا الزخم بعد الافتتاح من خلال حملات ترويجية مستدامة وربط المتحف بمسارات السياحة الثقافية والتراثية في مختلف المحافظات.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة التعاقد مع كبرى وكالات السياحة والسفر في أوروبا وآسيا وأمريكا لترويج باقات سياحية متكاملة تتضمن زيارة المتحف ضمن خط سير يشمل الأهرامات والمتحف القومي للحضارة المصرية، بجانب ضرورة التنسيق مع وزارتي الثقافة والسياحة والآثار لتنظيم معارض متنقلة للقطع الأثرية المصرية في عدد من العواصم الكبرى بهدف الترويج للمتحف.
ودعا النائب ياسر الهضيبي، إلى تعزيز التواجد الرقمي للمتحف من خلال تطبيقات تفاعلية متعددة اللغات، وتقديم جولات افتراضية مدفوعة للزوار من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن توفير خدمات متكاملة داخل محيط المتحف من فنادق ومطاعم وأنشطة ثقافية، بما يحوله إلى مركز سياحي متكامل لا يقتصر فقط على الزوار المهتمين بالآثار، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير يمثل مشروع حضاري وتنموي متكامل يعكس هوية مصر ويمثل استثمارا طويل الأجل في قوتها الناعمة.
