كتبت سمر سلامة
أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، تأتي في توقيت بالغ الدقة على المستويين الإقليمي والدولي، وتعكس الإدراك الروسي الكامل لثقل مصر السياسي ودورها المحوري في تهدئة التوترات الإقليمية، لا سيما في ظل الحرب الدائرة في غزة، مشيرا إلى أن القمة حملت في طياتها عدة رسائل مهمة، أبرزها الدعم الروسي للجهود المصرية في تحقيق التهدئة بقطاع غزة، ورفض التصعيد الإقليمي، ودعم خطط إعادة الإعمار التي أقرتها القمة العربية الاستثنائية بالقاهرة، وهو ما يكرّس الدور المصري كركيزة أساسية للأمن الإقليمي.
وأشار "فرج"، إلى أن القمة لم تقتصر على العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاقتصادي، بل شملت أيضا قضايا الأمن العالمي مثل الأزمة الأوكرانية والسورية والليبية، ما يثبت أن مصر باتت تحظى بثقة كبرى من المجتمع الدولي، وأن رؤيتها السياسية تلقى قبولاً في مختلف العواصم، مؤكدا أن الإشادة الروسية المتكررة بدور مصر في محيطها الجغرافي، يعكس الاحترام لموقفها المتوازن والمبني على الشرعية الدولية والقرارات الأممية، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
ونوه عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس السيسي عن إقامة الدولة الفلسطينية كخيار لا بديل عنه لاستقرار الشرق الأوسط يؤكد أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات القيادة المصرية في مختلف المحافل الدولية، وتؤكد أن مصر لديها التزام تاريخي لا يتغير تجاه القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد النائب فرج فتحي، على أن انعقاد اللجنة المصرية الروسية المشتركة هذا الشهر يعكس دفعة قوية نحو تفعيل مشروعات اقتصادية كبرى، من بينها المنطقة الصناعية الروسية ومحطة الضبعة، ما يضيف بعدا تنمويا للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشددا على أن مصر أصبحت الدولة القادرة على بناء الجسور بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، وهي حقيقة تؤكدها اللقاءات المتواصلة التي يعقدها الرئيس السيسي مع زعماء العالم، وكان آخرها قمة موسكو التي عكست بجلاء مكانة مصر كصمام أمان إقليمي ودولي.