الجمعة، 26 أبريل 2024 05:04 م

المستقبل الإقليمى للدراسات يدعو لتكاتف المراكز البحثية بمصر لدعم صانع القرار

المستقبل الإقليمى للدراسات يدعو لتكاتف المراكز البحثية بمصر لدعم صانع القرار إبراهيم مطر
الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 12:00 م
ندى سليم
أكد إبراهيم مطر، مدير مركز المستقبل الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، إن من المسلمات التي أفرزتها التجارب العالمية، أن للمؤسسات البحثية دوراً ريادياً في قيادة العالم إلى ناصية التقدم والتطور، واعتبرت مراكز البحوث والدراسات، إطاراً لإصدار المشاريع الإستراتيجية الفاعلة، فقد شهدت الكثير من الدول في قارتي أوربا وأمريكا قفزات علمية، امتلكت من خلالها زمام المبادرة وبنت قواعد مستقبلية استناداً إلى نظريات كانت فقط بالأمس وأصبحت اليوم واقع ، وعملت على لملمة هذه القواعد النظرية والطموحات المستقبلية عبر تفعيل أنواع من الدراسات، أخذت مع التطور شكل مراكز متخصصة في السياسة والاقتصاد والعلوم الأخرى، وقد مرت هذه المراكز بفترات من الخمول والنشاط حسب الوضع العام لهذه الدول، وكانت لأوربا الخطوة الأولى في هذا المجال، ثم انتقل نشاط البحوث والدراسات إلى الولايات المتحدة ومن بعدها الاتحاد السوفيتي والذي فتح باب تصنيف العالم إلى المعسكرين، الرأسمالي والاشتراكي وأصبحت أولويات كل مــن المــعسكــريــن في مــجال البحوث الاستراتيجية تنصب في الجانب التنموي والعسكري وقد أخذ الأخير اهتماماً غير عادي من قبيل دعم الدولة لهذه المراكز بميزانيات ضخمة، وبدأت مراكز الدراسات الاستراتيجية العسكرية تنشئ غرفاً للعمليات العسكرية الخاصة لتنتقل بخبرائها ومتدربيها إلى أرض المعركة وتكسبهم المهارات العملية للحرب مروراً باحتمالات الحروب الراهنة لفترة البحث ومن ثم انتهاء بالخطط المستقبلية المشبعة بالدراسة التحليلية القادرة على اعتبارها خططاً جاهزة تحت الطلب متى شاءت. 
 
وأضاف مطر أن المراكز البحثية، هي حجر الاساس لتحقيق الأهداف التي تسعى اليها الدولة باقل التكاليف لتحقيق اكبر قدر من النتائج، لافتا إلى أنها العنصر المساعد لفهم التاريخ للافراد والمؤؤسسات، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس المركز ليكون داعما للدولة في ظل دعم الرئيس السيسي لدعم اي مركز يقوم على العلم والمعرفة.
 
وقال  مطر إن المؤثر الفاعل الأول في عملية النهضة على المستوى العالمي هي مراكز البحوث والدراسات والتي تطرقت الي أدق التفاصيل في أوراقها لبعض الموضوعات التي لم يكن النظر إليها ذو أهمية بحثية لانتقاء حاجة المجتمع البشري لمثل هذه الدراسات بهذا الوقت، وجاء التوسع على نمطين أفقي وعمودي، فعلى مستوى التوسع العمودي دخلت بحوث هذه المراكز مرحلة من التقدم الذي شاركت في صنع لبناته الأولى فأصبحت بعض الدراسات أسس لنظريات في الاقتصاد والمجتمع والسياسة وغيرها من المجالات الحيوية، وحصلت على نوع من تراكم الخبرات بحيث استحدثت على إثر ذلك حقول هامة تطلبتها مراحل تطورها وازدياد الحاجة لملئ بعض الفراغات الحيوية، اما التوسع الأفقي فجاءت آثاره بعد الانتشار الحضاري العالمي ومنه التقدم التكنولوجي وتطوير الوسائل البحثية والتعليم وذلك في العقود الأولى من القرن العشرين الميلادي ولم يتعد هذا التوسع بادئ الأمر سوى الدول القريبة من أوربا والولايات المتحدة لعدة أسباب ومنها عدم مواءمة بعض تطبيقات هذه البحوث والدراسات على بعض المجتمعات.
 
وأختتم مدير مركز المستقبل الاقليمي للدراسات الاستراتيجيه ان المركز هو مكان سيكرس كل مجهوداته من أجل تدعيم صانع القرار الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال الدراسات وتقديرات الموقف اللازمة، مشيرا الى انه لو تكاتفت كافه مراكز الدراسات من أجل دعم صانع القرار ستكون الوطنية ليست مجرد كلمه بل فعل يحتاج اليه صانع القرار من كل مواطن مصري لديه حس وطني.
 
 الجدير بالذكر أن مركز المستقبل الإقليمي للدراسات الاستراتيجية كان قد دشن المؤتمر الافتتاحي وسط حضور كبير من قيادات رفيعة المستوى، الوزير الدكتور محمود ابو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ورئيس الهيئة الاستشارية بالمركز والدكتور خالد ابو زيد المدير الاقليمي للشرق الأوسط لمنظمه سيداري للموارد المائية و السفير هاني صلاح مساعد وزير الخارجيه لشئون السودان والسفر مهاب نصر مساعد وزير الخارجيه الأسبق.

الأكثر قراءة



print