وقال الدكتور أسامة العبد فى كلمته، "لإن الجوع يعد أكبر خطر متمثل على العالم والصحة العامة وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، وسوء التغذية أكبر عامل يساهم فى زيادة معدلات وفيات الأطفال، لافتا إلى أن هناك إحصائيات تشير إلى استمرار ارتفاع عدد الجياع فى العالم ليبلغ 821 مليون شخص فى عام 2017، بمعدل واحد من بين كل تسعة أشخاص، مع وجود أكثر من 150 مليون طفل يعانون من التقزم، وهذا نذير خطر.
وأوضح، أن السبب الرئيسى لظاهرة الجوع فى البلدان هو الفقر وانخفاض مستوى الدخل، حيث لا يكفى لسد الحاجات الأساسية وطعم الحاجة مرير مؤلم، والفقر مرض فتاك وظاهرة اقتصادية واجتماعية قديمة تعانى منها الدول، "ومن المؤلم أن الأخبار تطل علينا كل يوم بما يبكى العيون ويدمى القلوب وينغص العيش من موت الناس جوعا بسبب التشاحن والتطاحن الذى لا يليق بالإنسانية ولا بالعقول السوية".
ولفت إلى أنه من أثار الفقر والجوع ىزيادة نسبة السرقات والسطو وتفكك المجتمعات وزيادة مشاكل البطالة والأمية والاضطراب النفسى والأمراض وزيادة حالات الطلاق.
وذكر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصرى فى كلمته، أن ما تمر به المجتمعات فى هذه الظروف الراهنة والأزمات الطاحنة يحتاج إلى رجال ذوى همة وشهامة وشجاعة وكرم وعطاء وسخاء ويحتاج إلى إحساس الغنى بالفقير، والقوى بالضعيف، حتى ينتشر الجهل والمرض والعوز والتشرد والتسول.
وقال الدكتور أسامة العبد، إن الإسلام حارب الفقر من أجل احترام الكرامة الإنسانية ووضع مبادىء التكافل الاجتماعى لرقى المجتمع البشرى، فدعا إلى العمل وترك التواكل والكسل، والله سبحانه وتعالى فرض فى أموال الأغنياء زكاة للفقراء، فما جاع فقير إلا بما منع الغنى، وهناك الصدقات التى حث عليها الإسلام، والكفارات وغير ذلك مما يرفع الجوع والفقر.