طلب إحاطة بالبرلمان ضد وزير الإسكان لتأخر بناء وحدات سكانية لمدة 12 سنة بالإسماعيلية

يعيش 300 أسرة فى القنطرة غرب بالإسماعيلية فى حالة يأس وسخط شديدين بسبب عدم استلامهم الوحدات السكنية التى تم تخصيصها لهم ضمن مشروع اسكان مبارك منذ عام 2005 حتى الان لم يتم بناء الوحدات السكنية التى تعاقدوا عليها.

 

وأصبحت اساسات العمارات مأوى للكلاب الضالة ومقلب زبالة نظرا لعدم استكمال المشروع وتعثر المقاول الذى ترك العملية والمواطنين اشتكوا لطوب الارض ولكن لا مجيب بالرغم من سداهم جميع المستحقات ومقدم الحجز.

 

 فى البداية يقول المهندس محمود عريان انه يجب محاكمة المسئولين عن هذا الفساد حيث انه ضحك علي المواطنين واللعب بأحلام الشباب فمن المسئول عن تلك الفضيحة ولمصلحة من الاستيلاء علي أموال الشباب بحجة الحصول علي وحدة سكنية الأمر الذي أدي إلي ضياع مستقبلهم كما طالب بتدخل وزير الاسكان لإنقاذ الشباب من الحبس والتشرد ومعرفة اسباب تأخير بناء الوحدات السكنية قبل ان تقع الكارثة.

 

وأضاف أحمد عبدالموجود "موظف": تقدمت للحصول علي وحدة سكنية من مجلس المدينة وقمت بسداد مبلغ خمسة آلاف جنيه بالإضافة إلي خمسة آلاف جنيه أخري فارق السن وتم سدادها للبنك لصالح صندوق الإسكان لحساب الوحدة السكنية وكان هدفي الحصول علي هذه الوحدة لزواج ابني ولكن مع الأسف مازلت انتظر الحصول علي الوحدة السكنية منذ 12 سنة مضت وشكونا لجميع المسئولين ولكن لا حياة لمن تنادي ويبقي السؤال اين هي الوحدات السكنية التي تحولت إلي سراب وضياع فلوسنا ولم نر سوي أعمدة خرسانية متهالكة غير مكتملة البناء.

 

ويشير محمد الأمير انه تم الإعلان عن هذه الوحدات وتقدمت للحصول علي وحدة سكنية وقمت بسداد مبلغ خمسة آلاف جنيه وتم ادراج اسمي ضمن الحاصلين علي الوحدة السكنية التي ينطبق عليها الشروط وتم منحي الدور الخامس علوي علما بأنني قمت بسداد قيمة الايجار الشهري 170 جنيها علي وحدة سكنية لم أحصل عليها بالرغم من انني التزمت بجميع الشروط المطلوبة وبعد ذلك اختفت الوحدات السكنية وتاهت بين المسئولين والمقاولين وتخلي عنا الجميع ولم نعلم شيئا عن مصير الوحدات السكنية حتي الآن والفلوس التي قمنا بسدادها علما بأنني في أشد الحاجة إلي هذه الوحدة السكنية التي عطلت زواج ابنتي عدة مرات بسبب المواعيد المضروبة لذا أطالب بسرعة تدخل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ومحافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر بسرعة بناء وتسليم الوحدات السكنية دون إضافة أعباء جديدة علينا.

 

ويقول رزق عامر "مواطن": قمت بسداد مبلغ 20 ألف جنيه مقدما للوحدة السكنية حيث انني غير موظف واستوفيت جميع الشروط للحصول علي الوحدة ولكن مع الاسف لم أحصل عليها حتي هذه اللحظة.

 

أشار عادل عيد أحد ضحايا الوحدات السكينة المسماة بالأكبر وهي عبارة عن غرفة وصالة منذ عام 2005 وتمت المعاينة من خلال الشئون الاجتماعية وكنت من ضمن الفائزين بهذه الوحدة السكنية كوني "معوق" وأعول أسرة كبيرة مكون من خمسة أفراد ولكن يا فرحة ما تمت حتي الوحدات السكنية الخاصة بالمعاقين لم يتم بناؤها حتي الآن بسبب فساد النظام السابق والمحسوبية وحسبي الله ونعم الوكيل في الفاسدين في الأرض.

 

وأضاف محمد شاهر و صبرى زارع ووليد عبد العال وأحلام محمد راشد من المتضررين إن الحكومة باعت لنا الوهم أعلنت الحجز فى هذه الوحدات وقمنا جميعا بالتقدم للحصول على وحدات سكنية وتم تصفية المتقدمين حسب قواعد معينة تم الإتفاق عليها وقتها وهى أن يكون من أبناء القنطرة ولم يسبق له الحصول على وحدة سكنية داخل المدينة، بالإضافة إلى شرط تسديد مقدم الوحدة السكنية بالبنك وهو 5 آلاف و500 جنيه وبالفعل سددنا المقدم بعد الإعلان عن الفوز بالوحدات السكنية وتم تحديد الوحدات داخل العمارة الواحدة من العمارات العشرة المزمع إنشائها وانتظرنا حتى يتم البناء، وبالفعل بدأ المقاول فى بناء الوحدات وقتها تنفسنا الصعداء وأيقنا بأننا سوف نحصل على وحداتنا السكنية عما قريب لكن ما حدث بعد ذلك شىء مؤسف ومازلنا منتظرين الشقق من عام 2005 حتى الان منتظرين منذ 12 سنة ولا يوجد جديد.

 

 

وأشار أحمد عبد الجواد موظف وأحد المتضررين الى أنه واحد ممن سدد قيمة القسط مضاعف للحصول على الوحدة السكنية لكن البناء توقف من 12 سنة وتحديدا بعد البدء بأشهر قليلة فى عام 2005 ولم يسال فينا أحد رغم الشكاوى التى تقدمنا بها للعديد من الجهات المسئولة فى المحافظة والإسكان لكن لم نتلقى اى إجابة حتى الآن.

 

ويضيف إسماعيل محمد اللفطى أن العمارات العشرة فى القنطرة غرب شاهدة على فساد نظام سابق وتغير هذا النظام ومازالت المشكلة قائمة العمارات مجرد أعمدة خرسانية حولها تتجمع القمامة والحيوانات الضالة وتهالكت الأعمدة الخرسانية بفعل العوامل الجوية والأمطار وتهدمت الحوائط الى تم بنائها وأصبحت بحالة سيئة لا يمكن السكوت عليها ولا نجد من يساعدنا فى حل هذه المشكلة طوال السنوات الماضية رغم إننا طرقنا كل الأبواب مشيرا إلى أن الحاجزين فى هذه الوحدات فى أمس الحاجة إليها معظمنا تقدم به السن وبعضنا قارب على الخروج إلى المعاش وحصولنا على هذه الوحدات سوف يحل مشكلة الإسكان وارتفاع الإيجارات التى لا تخفى على أحد مع تعقد الظروف الاقتصادية بشكل عام.

 

ومن جانبه أعلن اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية أنه تم سحب عملية إنشاء عمارات إسكان الشباب بالقنطرة غرب من المقاول المتقاعس والذى عطل العمل منذ 12 سنة ولم يقوم بإنشاء العمارات سوى وضع الأساسات لعدد قليل منها على الرغم من قيام المواطنين الحاجزين بسدادات الدفعات الأولى المطلوبة منهم بواقع خمسة آلاف جنية منذ 12 سنة.

 

وأضاف المحافظ انه جار اتخاذ الإجراءات لإعادة طرح العملية مرة أخرى على مقاول جديد.

 

وقال عصام منسى، عضو مجلس النواب عن دائرة القنطرة غرب وشرق بمحافظة الإسماعيلية، إنه سوف يتقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن هذه الواقعة، بسبب تأخر بناء وحدات سكنية لمدة 12 سنة إلى 300 أسرة فى القنطرة غرب بالإسماعيلية والتى تم تخصيصها لهم ضمن مشروع إسكان مبارك منذ عام 2005 وحتى الآن لم يتم بناء الوحدات السكنية التى تعاقدوا عليها، مما تسببت لهم فى أضرار كبيرة، وتحولت المكان المحدد لناء تلك المساكن إلى مأوى للكلاب الضالة ومقلب زبالة نظرًا لعدم استكمال المشروع وتعثر المقاول الذى ترك بالرغم من سداهم جميع المستحقات ومقدم الحجز.