كتب محمد سالمان
أصدرت رئاسة الجمهورية، العديد من الضوابط والتعليمات الجديدة الخاصة بكيفية تعامل مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة بالوزارات والهيئات مع وسائل الإعلام خلال الفترة المقبلة أبرزها حظر المداخلات الهاتفية فى القنوات، وبناءً عليه يرصد "برلمانى" 5 أسباب محتملة دفعت الرئاسة لاتخاذ هذا القرار.
1- الحفاظ على هيبة الدولة
كشفت الرئاسة عن السبب الرئيسى فى اتخاذ القرار وهو الحفاظ على هيبة الدولة أمام الرأى العام، مؤكدة على ضرورة استخدام الأسلوب الراقى فى التحدث فى القنوات الفضائية والصحف لاسيما بعدما تم رفع تقارير تعامل الوزراء مع وسائل الإعلام، ودخول بعض المسئولين على الفضائيات، وامتناع البعض الآخر عن الرد فى بعض الأزمات والمشاكل، مما يكون له أثر سلبى وعدم وضوح الرؤية.
2- زلات اللسان
خطأ المسؤول على الهواء يختلف عن أى شخص آخر لأن كلماته من المفترض أن تحدد مصائر عدد كبير من الأمور، لذا وجدنا فى الفترة الماضية أن زلات لسان أطاحت بوزراء من مناصبهم بعد موجة الهجوم ضدهم، ولعل المثل الأبرز فى كل من وزير العدل الأسبق محفوظ صابر، بسبب تصريحاته بأنه "يمنع تعيين أبناء عمال النظافة فى وظائف القضاء"، والحال نفسه بالنسبة المستشار أحمد الزند وزير العدل، وذلك بعد تصريحاته المسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم.
3- المواجهة مع الجمهور
لا يمتلك بعض الوزراء الخبرة الكافية فى مواجهة المباشرة مع الجمهور والرد على كل تساؤلاتهم بشكل فورى، مما قد يخلق بعض الأزمات فى حالة عدم وجود إجابات فورية، ومما يُقلل من ثقة المواطنين فى بعض المسؤولين.
4- ومن "حب الظهور" ما قتل!
الوزراء هم بشر فى النهاية وقد يكون بعضهم رغم كفاءته محب للظهور فى وسائل الإعلام بشكل مستديم مما يخلق بعض الأزمات، لأن مع كثرة الحديث يأتى الخطأ، وهذا أمر طبيعى لذا لا بد من تحجيم تلك الشخصيات عن تصرفات قد تضر بالجميع، وليس بهم شخصيًا.
5- التركيز فى العمل
اشتكى بعض الوزراء فى الفترة الماضية من عدم قدرتهم على التركيز فى الملفات الموكلة إليهم بحجة أن التواصل مع وسائل الإعلام يشغل وقتًا من مجهودهم وتفكيرهم، لذا تم تحديد ضوابط للتواصل مع وسائل الإعلام.
الرئيس باجتماع مجلس الوزراء
