الجمعة، 17 مايو 2024 09:34 م

النائب سعد الجمال: الجامعة العربية أهملت ملف الصومال.. والسيسى يحمى باب المندب

النائب سعد الجمال: الجامعة العربية أهملت ملف الصومال.. والسيسى يحمى باب المندب النائب سعد الجمال
الإثنين، 18 يوليو 2016 08:26 م
كتب محمد صبحى
أصدرت لجنة الشئون العربية بالبرلمان برئاسة النائب سعد الجمال وعضو البرلمان العربى بيان حول الأزمة الصومالية وتداعيتها على أمن البحر الأحمر، أكدت خلاله أن اللجنة رئيسا وأعضاء ومن خلال اهتمامهم البالغ بالقضايا والأزمات التى تجرى فى المحيط العربى وعلى ساحته وتمس شعوبه ومواطنيه ومن خلال متابعتها الدؤبة والمستمرة لهذه القضايا فقد تم عقد اجتماع صباح اليوم الاثنين، بمقر اللجنة وبحضور ممثلى وزارة الخارجية لمناقشة الأزمة الصومالية وتداعياتها علىى أمن البحر الأحمر.

وأوضح البيان الصادر عن لجنة الشؤون العربية أن المناقشات أسفرت عن توضيح الرؤى فى العديد من النقاط الجوىرية بشأن الأزمة الصومالية لعل أهمها أن الصراعات المسلحة المحلية والأقليمية فى أفريقيا عامة والصومال خاصة، من آثار الاستعمار البغيض التى مازلنا نعانى منها سواء قامت على أسباب حدودية أو عرقية أو دينية.

وتابع البيان: إن دول الجوار الصومالى ساهمت وبشكل سلبى فى تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية داخل الصومال سواء بالتدخل العسكرى السافر، أو بالإنحياز لأحد أطراف الصراع الدائر عمى الأراضى الصومالية ولا يستثنى من ذلك سوى دولة جيبوتى التى كثيرا ما لعبت أدوار الوساطة الناجحة بين الأطراف المتنازعة وقد استضافت أكثر من جولة لممصالحة مما يرشحها للقيام بدور إيجابى قوى فى أى حلول للأزمة.

واستطرد البيان أن الإرهاب والتطرف متمثلا فى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الذى لا يقتصر آثار عملياتيا الإرهىابية داخل الصومال بل تمتد لبعض الدول الأفريقية المجاورة له، كما لا يغيب عنا الدور الإيرانى من خلال علاقتها مع الحوثيين والسيطرة على مضيق "باب المندب" إلى جانب سيطرتها على مضيق "هرمز" بهدف السيطرة على الممرات الملاحية المهمة للبترول والغاز.

وتابع البيان أن ظاهرة القرصنة البحرية التى تهدد أمن البحر الأحمر بل وتعد تهديداً صريحا لحركة التجارة البحرية العالمية وممر قناة السويس الدولى، ولا يفوتنا أن البحر الأحمر وأمنه مرتبط بالعديد من الدول العربية التى تطل عليه سواء فى أفريقيا أو آسيا كمصر والسودان والصومال واليمن والأردن والسعودية، ونشيد بالتواجد الأمنى العسكرى المصرى فى باب المندب من خلال حاملة طائرات الهليكوبتر "جمال عبد الناصر" بالإضافة إلى أن حالة التردى الاقتصادى الذى تشهده الصومال ويصل إلى حد المجاعات فى كثير من المناطق رغم وفرة الثروات الطبيعية من ثروة حيوانية وزراعية ونفطية.

ومن كل ما سبق فإن اللجنة تطالب بما يلى: إلى جميع القوى الدولية التى تحاول العبث فى إفريقيا نقول أرفعوا أيديكم عن أفريقيا وعن الصومال فأنتم تخلقون الأرىاب ولا تحاربونه وتزرعون الفتنة والتطرف وتتركوا حصاده لمشعوب.

وأكد البيان أن الجامعة العربية قد أهملت كثيرا الملف الصومالى وقد آن الأوان لتعظيم دورها وتكثيف جهودىا سعيا وراء استقرار الأوضاع فى الصومال، وكذا فى دعوة الدول العربية إلى الوفاء بالتزامها التى تعهدت بها فى قمتى الجزائر والخرطوم بتقديم الدعم المالى والسياسى للصومال.

وطالبت الاتحاد الافريقى كمنظمة أمنية إقميمية فاعلة بأن يواصل دوره فى رأب الصدع فى القرن الأفريقى عامة وفى الصومال خاصة ولم شمل الفصائل المتناحرة تنسيقًا مع دول الجوار، كما نطالب الخارجية المصرية بتحرك دبلوماسى مكثف مع دول الجوار لوقف انشطتها العسكرية احترام لسيادة دولة الصومال الوطنية،وتشجيعيم على المشاركة فى مفاوضات وحوارات بناءة لحل الأزمة الصومالية.

وأشادت لجنة الشئون العربية فى بيانها بمقابلات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية ومباحثاته مع الزعماء الأفارقة بما فيهم الرئيس الصومالى والسوداني؛ لتعزيز الدور المصرى فى حماية مضيق "باب المندب"، وتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان والصومال.

واختتمت لجنة الشئون العربية بيانها إن دور الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطى المعتدل مطلوب وبقوة للتصدى للتطرف والأفكار الهدامة التى يعتنقها فصيل من أبناء الصومال.





print