الأربعاء، 15 مايو 2024 03:45 ص

نادية هنرى تطالب بلجنة تقصى حقائق فى أزمة المنيا والأزهر يدعو لتحكيم لغة العقل

نادية هنرى تطالب بلجنة تقصى حقائق فى أزمة المنيا والأزهر يدعو لتحكيم لغة العقل نادية هنرى وشيخ الأزهر احمد الطيب
الإثنين، 18 يوليو 2016 10:02 ص
كتبت سماح عبد الحميد – لؤى على
طالبت نادية هنرى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل لوقف ما يتعرض له الأقباط من انتهاكات مستمرة فى محافظة المنيا، ووقف طريقة التعامل القديمة وعدم الجدية من قبل جهات الأمن خلال التعامل مع المشكلات المتكررة ومحاولة تجميل صورة ما يحدث من داخل "بيت العائلة المصرية" فى عقد جلسات صلح.

وقالت نادية هنرى – فى بيان صادر عنها، اليوم الإثنين - "أناشد سيادة الرئيس، الذى أثق فى أنه بكل ما يملك ينادى بدولة مدنية حديثة، وهو من أعلن كثيرًا عن سيادة القانون، تشكيل لجنة تقصى حقائق على أعلى مستوى من الأجهزة السيادية، لمعالجة هذا الملف، خاصة فى محافظة المنيا، واتخاذ الإجراءات واجبة الاتباع".

وشددت على أن الإفلات من العقاب هو ما يؤدى إلى التكرار، وأن الصمت عن التدخل يؤدى لفقدان الثقة فى الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون، ويؤدى أيضًا لعدم مصداقية ما نقوله فى مرحلة بناء دولة مدنية حديثة.

وتابعت نادية هنرى بيانها بالقول: "رغم احترامى وثقتى فى النوايا الطيبة للشيخ الطيب وبيت العيلة، إلا أن بيت العيلة مؤخّرًا خرج عن الدور المنوط به فى التعامل مع هذه الأحداث، لترسيخ مبدأ اللا قانون، من خلال التدخل فى عقد جلسات الصلح، ولذلك أناشد العلمانيين ورجال الدين الأقباط بالخروج من بيت العيلة، أو على الأقل تجميد العضوية، لترك مساحة لتحميل الجهات الأمنية مسؤولية ما يحدث من انتهاكات"، مطالبة فى ختام بيانها بتطبيق قانون التظاهر على كل المخالفين .

الأزهر يتابع الأزمة



وفى سياق منفصل قال ‏الأزهر الشريف، إنه يتابع ما تناولته وسائل الإعلام بشأن وقوع مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين بسبب الأطفال بقرية "طهنا الجبل"، التابعة لمركز المنيا، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 2 آخرين.

وأكد الأزهر الشريف، أن أبناء مصر نسيج واحد، وأن على طرفى المشاجرة تحكيم لغة العقل والاحتكام إلى القانون وعدم إعطاء فرصة لبعض النفوس المغرضة التى تحاول بث الفرقة وإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، معربًا عن ثقته الكاملة بأن الجهات المعنية ستقوم بإعمال شئونها على الوجه الأكمل ومحاسبة المسؤولين.

فيما تم توجيه أعضاء ‏بيت العائلة المصرية بالمحافظة بسرعة التوجه إلى محل الواقعة على أن يمثل الوفد أعضاء من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.

جمال أسعد المفكر القبطى، قال إن حل قضية المنيا بعد تكرار الحوادث فيها يتمثل فى تطبيق القانون مبدئيًا على الجميع المخطئين مسلم ومسيحى.

وأضاف أسعد، لـ"برلمانى"، أن المشكلة فى المنيا مشكلة اجتماعية، لافتًا إلى أنه لابد وأن يكون هناك دورًا للجمعيات الأهلية فى إزالة الحواجز النفسية.

وأشار إلى أن المعالجات السياسية مهمة جدًا فى قضية الحوادث الطائفية، لافتًا إلى ضرورة التركيز عليها خلال الفترة الحالية.



print