قال حزب مصر القومي، إن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة بالاعتراف بإقليم «صوماليلاند» تمثل خروجًا خطيرًا عن الأعراف الدولية وتهديدًا مباشرًا لأسس القانون الدولي، مشيرًا إلى أن هذه السياسة الانفصالية لا تخدم سوى أجندات ضيقة، وتهدد بإشعال نزاعات جديدة في القرن الإفريقي.
وأكد المستشار مايكل روفائيل، رئيس الحزب، في بيان له، أن دعم الكيانات الانفصالية خارج أطر الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية يشكل سابقة غير مسبوقة، يمكن أن تفتح الباب أمام تفكك الدولة الوطنية، وخلق حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في منطقة حيوية عالميًا.
وأشار روفائيل، إلى أن أهمية القرن الإفريقي تتجاوز حدودها الجغرافية، نظرًا لارتباطه بممرات ملاحية استراتيجية، مثل مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مما يجعل أي محاولات لفرض اعترافات أحادية تهدد الأمن القومي للدول العربية، وعلى رأسها مصر، وتثير مخاطر على التجارة والملاحة الدولية.
ولفت روفائيل، إلى الانتباه إلى التناقض الواضح في السياسات الإسرائيلية، التي تتعجل الاعتراف بالكيانات الانفصالية، بينما تستمر في تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض إقامة دولته، في تحدٍ صارخ للقرارات الدولية، معربًا عن أمله في أن يتبنى المجتمع العربي والإفريقي موقفًا موحدًا لحماية وحدة الدول وسيادتها ومنع أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة.
