قال فرج فتحي فرج، مرشح القائمة الوطنية من أجل مصر بانتخابات مجلس النواب، إن بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن بعض التجاوزات التي وقعت في المرحلة الأولي من انتخابات مجلس النواب بمثابة خريطة إنقاذ للعملية الانتخابية، مؤكدا أن الرسائل التي حملها البيان تعكس مسؤولية القيادة السياسية في حماية المسار الديمقراطي، وعدم السماح لأي تجاوزات بأن تمر دون مراجعة أو محاسبة.
وأوضح "فرج" ، أن توجيه الرئيس للهيئة الوطنية للانتخابات بتدقيق الطعون والفصل فيها بشفافية كاملة يعيد التأكيد على استقلال عملها، ويضمن أن تكون نتائج الانتخابات مُعبرة عن الإرادة الفعلية للناخبين، منوها عن أن هذا التدخل الرئاسي ليس تدخلا في العمل الانتخابي بقدر ما هو دعم لمؤسسات الدولة كي تؤدي دورها وفق الدستور.
وأكد مرشح القائمة الوطنية، على أهمية استكمال إجراءات الشفافية، وعلى رأسها إعلان ما تم اتخاذه من خطوات تجاه مخالفات الدعاية، وتمكين المندوبين من الحصول على نسخ رسمية من محاضر الفرز، معتبرا هذه الإجراءات بوصلة النزاهة التي تحافظ على ثقة المواطنين وتحمي العملية الديمقراطية من أي شبهات.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز الوعي السياسي لدى الناخبين، وتكثيف دور الأحزاب في توعية المواطنين بحقوقهم الانتخابية، وليس الاكتفاء بالمنافسة داخل الصناديق فقط، مؤكدا أن قوة البرلمان المقبل تتوقف على مدى نزاهة العملية الانتخابية، وعلى قدرة الدولة والأحزاب معا على مواجهة أي محاولات لإرباك المشهد أو التأثير على اختيار الناخبين.
وشدد فرج فتحي فرج على أن بيان الرئيس بمثابة إعلان لمرحلة جديدة من الانضباط السياسي، ورسالة واضحة بأن زمن العشوائية الانتخابية انتهى، وأن احترام الدستور وإرادة الشعب هو جوهر الجمهورية الجديدة، داعيا كافة القوي السياسية والمرشحين للالتزام بالقانون وقواعد النزاهة الانتخابية من أجل الخروج بمشهد انتخابي مشرف يليق باسم الدولة المصرية.
