النائب أحمد فؤاد أباظة - رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب
أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالدور القيادى الذى تضطلع به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دعم القضايا العربية، مدافعة عن الحقوق والثوابت، ومثلت وساطة فعالة فى تهدئة الصراعات والدفع باتجاه الحلول السياسية، وهو ما لقى استحسانًا واسعًا على المستويين العربى والدولى مجددًا التأكيد على أن مصر، على مدى السنوات الماضية كانت ولاتزال وستظل نقطة ارتكاز للعروبة، وأن نهجها السياسى القائم على التوازن بين المصلحة العربية والأمن القومى الوطنى، أسهم فى بسط النفوذ المصرى كقوة فاعلة فى إدارة الأزمات، خصوصًا أنها حافظت على ثوابتها فى القضية الفلسطينية، وعملت على دعم جهود إعادة الإعمار وفتح معابر النقل الإنسانى إلى غزة، ورفض التهجير القسرى، معتبرة أن القضية الفلسطينية “قلب الأمة” لا يجوز التفريط فيها أو التراجع عنها.
وكشف أباظة فى بيان له، أن الدور المصرى التاريخى والمحورى بقيادة الرئيس السيسى كان هو المحور الرئيسى الذى يضم العواصم العربية مرة أخرى فى مشروع عربى موحد، يواجه الأخطار من الداخل والخارج، مطالبًا بإنشاء المجلس العربى للتضامن والتنسيق مقرّه القاهرة ليكون بمثابة هيئة دائمة تضم ممثلين عن جميع الدول العربية، تُعنى بالتنسيق الفعّال فى القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، وتضع استراتيجية تنفيذية مشتركة لكل أزمة أو نزاع، وتُعقد اجتماعات دورية على مستوى القادة أو الممثلين الدبلوماسيين.
كما أشار إلى أهمية إنشاء آلية للتدخل العربى الفورى فى الأزمات، تكون آلية ميدانية مشتركة (دبلوماسية وإغاثية) يُفعّلها المجلس العربى عند اندلاع أزمة أو نزاع فى أى دولة عربية، لتنسيق جهود الوساطة أو الإغاثة أو الضغط السياسى، بدلًا من التشرذم والاستجابة المتفرقة، لافتًا إلى ضرورة ربط البنية التحتية والطاقة والتجارة العربية لإطلاق مشاريع عربية مشتركة فى مجالات البنية التحتية، الطاقة المتجددة، المواصلات، الربط الكهربائى، الربط السككى، لتشكيل سوق عربية مترابطة اقتصاديًا، تقوى الاعتماد المتبادل وتخلق فوائد ملموسة للشعوب.
وشدد أباظة على ضرورة التكامل الإعلامى العربى الموحد من خلال إطلاق شبكة إعلامية عربية مشتركة (قناة وكالات أخبار) تُدار تشغيليًا من عدة دول، تنشر الرواية العربية الموحدة، تواجه الشائعات، وتعزز الوعى بالقضايا العربية وتكسر ما يُسمّى بـ"الانقسامات الإعلامية".
وأشار رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إلى ضرورة إيجاد آلية تمويل عربية للتنمية المشتركة من خلال تأسيس صندوق عربى لدعم المشروعات التنموية فى الدول الأكثر تضررًا، تمويل مشترَك للمشروعات القُطرية التى تخدم عدة دول، بحيث لا يُترك بعض الدول حُرمانًا من التنمية الذى يضاعف أزمات الهجرة والفقر.
فضلًا عن التنسيق فى المواقف الدولية والقانونية من خلال بناء هيئة قانونية عربية موحدة لتقديم المرافعات والمقترحات فى المحافل الدولية (الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، المحاكم الدولية) بشأن قضايا عربية، بحيث يكفّ العرب عن التشتت فى تقديم الموقف وإظهار الضعف أمام المنابر الدولية.
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة أن الفرصة قائمة الآن لإعادة بناء المشروع العربى من القواعد، لا من القمم فقط، وأن القيادة المصرية تملك من الشرعية والتاريخ ما يمكن أن تدفع به هذه الطموحات قُدُمًا مؤكدًا على ضرورة تقديم مبادرات لدعم هذه المقترحات، داعيًا الزعماء العرب إلى الالتفاف حول رؤية تُحَوّل شعار “الوحدة العربية” من كلمة طيبة إلى فعل مؤثر فى الواقع.