أشاد النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، بانطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الإثنين في نيويورك، والتي شهدت تحركات دولية غير مسبوقة لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الاعتراف الفرنسي الرسمي بدولة فلسطين يمثل تحولاً تاريخياً في المواقف الغربية تجاه عدالة القضية الفلسطينية، ويفتح الباب واسعاً أمام موجة اعترافات دولية منتظرة.
وأكد النائب أن كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت لافتة في وضوحها وقوة مضمونها، حين شدد على أن العالم لم يعد يملك ترف الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن هناك مسؤولية جماعية في فشل بناء سلام عادل في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تمثل إدانة ضمنية لسنوات من الانحياز والتقصير الدولي تجاه حقوق الفلسطينيين.
وأعرب النائب عبد الستار عن ترحيبه بالمواقف المتنامية في عدد من العواصم الغربية، والتي بدأت تتجه بجدية نحو دعم حل الدولتين كخيار وحيد للسلام والاستقرار، مثمناً جهود الأمم المتحدة ومواقف عدد من القادة الدوليين، مثل العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذين أكدوا على رفض التهجير وضرورة وقف الحرب الدموية في غزة.
وفي السياق ذاته، ثمّن النائب رياض عبد الستار الدور المصري المحوري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن القاهرة كانت ولا تزال الركيزة الأساسية في تحريك المياه الراكدة للملف الفلسطيني، من خلال وساطاتها الفاعلة، ودبلوماسيتها الحكيمة، ومواقفها الثابتة التي تُجسد دعمها الراسخ للحق الفلسطيني.
وأشار إلى أن إعلان رئيس الحكومة المصرية، الدكتور مصطفى مدبولي، عن استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعكس التزام الدولة المصرية بمسؤولياتها القومية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، ويؤكد قدرتها على التأثير في صياغة الإجماع الدولي نحو العدالة والشرعية.