تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بسؤال برلمانى موجه إلى كل من: الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بشأن ضرورة إقرار مبدأ المعاملة بالمثل فى الاتفاقات والبروتوكولات الدبلوماسية مع مختلف دول العالم.
وأوضحت الجزار أن بعض السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج تعرضت لانتهاكات وصلت إلى حد إغلاق أبوابها بالجنازير، دون تدخل من الدول المضيفة لحماية البعثات الدبلوماسية، وهو ما يتعارض مع المواثيق الدولية. مؤكدة أن السفارات والقنصليات المصرية تمثل أرضًا مصرية، ولها كامل السيادة والاحترام.
وثمّنت النائبة قرار الحكومة المصرية برفع الحواجز الخرسانية من أمام السفارات وفتح الشوارع المغلقة بالقاهرة، مشددة على أن كرامة المواطن المصرى وحقوقه لا تقل عن كرامة أى مواطن أجنبى، وأن هيبة الدولة المصرية تهم كل المصريين شعبًا وحكومة.
كما طالبت الجزار وزير الداخلية بفتح الشوارع المغلقة منذ سنوات، خاصة فى حى جاردن سيتى الذى يضم العديد من السفارات، والتعامل بالمثل مع الدول التى لا تغلق الشوارع أمام السفارات المصرية على أراضيها.
وفى السياق ذاته، دعت وزيرة الخارجية إلى مراجعة جميع الاتفاقات الخاصة بإجراءات السفر والتأشيرات، بحيث يُعامل المواطن المصرى معاملة مساوية لمواطنى الدول الأخرى، سواء من حيث المدة أو طريقة الحصول على التأشيرة (من السفارة، أو إلكترونيًا، أو عند الوصول). مؤكدة أن المعاملة بالمثل هى الضمانة الحقيقية لصون كرامة المصريين فى الخارج.
واختتمت النائبة بتوجيه رسالة لرئيس الوزراء بعدم التراجع عن قرار رفع الحواجز وفتح الشوارع مهما كانت الضغوط الخارجية، قائلة: "المعاملة بالمثل مبدأ وكرامة.. والمواطن المصرى ليس أقل شأنًا من أى مواطن أجنبى، وأى تراجع فى هذا القرار يعد إهانة لكل المصريين."
