الأحد، 24 أغسطس 2025 10:10 ص

اقتراح برلمانى بتعديل مواعيد العمل الرسمية لتصبح من الساعة 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا

اقتراح برلمانى بتعديل مواعيد العمل الرسمية لتصبح من الساعة 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا مجلس النواب
الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 01:00 ص
كتبت هند عادل
أعلنت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، عن اعتزامها التقدم باقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجّه إلى رئيس الوزراء، مع بدء دور الانعقاد السادس في شهر أكتوبر المقبل؛ لإعادة النظر في مواعيد العمل الرسمية في مصر لتصبح من الساعة 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا بدلًا مما هو معمول به حاليًا.
وأكدت عضو مجلس النواب إن الدول والمجتمعات تُبنى بالعمل والإنتاج، ولنا في تجارب دول النمور الآسيوية خير شاهد، التي استطاعت أن تنتقل باقتصاداتها إلى مصاف الدول الكبرى، وهو ما انعكس على الناتج القومي ودخل الفرد. والدول الصاعدة في عصرنا الحديث تقدس أهمية العمل باعتباره سبيلها للانطلاق، وأن تحتل مكانتها بين الأمم".
وأوضحت أن هنا في مصر، لدينا قيادة سياسية تسابق الزمن من أجل وضع بلدها في مكانتها المستحقة بين الدول، وحجم ما تحقق في مصر خلال سنوات قليلة، خير دليل. فما شهدناه من مشروعات تنموية وقومية كانت تحتاج إلى عقود وليس سنوات، إلا أن القيادة الواعية لدينا تقدس أهمية العمل والإنتاج".
وقالت ": نحن في مستهل جمهورية جديدة، ركيزتها العمل والبناء والإنتاج، نحتاج إلى تغيير الكثير من القواعد والمفاهيم التي عملنا بها طوال الأنظمة والحكومات المتعاقبة، ومن بينها توقيت مواعيد العمل الرسمية في مصر، التي تبدأ من الساعة 8 صباحًا إلى 2 ظهرًا وأحيانًا تمتد إلى الـ4 عصرًا".
واقترحت النائبة آمال عبدالحميد إعادة النظر في مواعيد العمل الرسمية في مصر لتصبح من الساعة 5 فجرًا إلى الساعة 12 ظهرًا، بما سينعكس آثاره على إنتاجية العامل في مصر، لا سيما في القطاعات الإنتاجية، ومن ثم سينعكس آثاره على الاقتصاد الوطني.
ونوهت إلى أن هناك الكثير من الدراسات العلمية التي أثبتت أهمية الاستيقاظ والعمل مبكرًا، واستعرضت مكاسبه بدءًا من أن الموظف نفسه سيكون أكثر حيويةً ونشاطًا، ومن ثم أكثر إنجازًا، كما أن انتهاء الدوام الرسمي الساعة 12 ظهرًا سيكون أمام الموظف الكثير من الوقت لقضاء باقي أموره التي يتعذر القيام بها بعد انتهاء العمل في الرابعة عصرًا، كما أن تعديل مواعيد العمل الرسمية في مصر سيحقق الاستقرار الأسري، حيث سيكون أمام الموظف الكثير من الوقت لقضائه مع أسرته ومتابعة شئون البيت.
وشددت على أن هناك حاجة إلى تغيير ثقافة العمل السائدة، فليس من المقبول أن نرى من ينام في ساعات متأخرة ويضطر للاستيقاظ قبل حلول ساعات العمل، وبالتالي نكون أمام موظف غير حيوي، ويغلبه الخمول والكسل وعدم القدرة على العمل والإنتاج، وهي نماذج موجودة بكثرة في مجتمعنا.
واستشهدت النائبة آمال عبدالحميد بدراسة حديثة من جامعة ماريلاند بأمريكا حول أهمية الاستيقاظ مبكرًا، حيث يجعل الإنسان يتسم بصحة أفضل ونشاطًا وقدرة على زيادة الإنتاجية في العمل والعطاء بشكل جيد والتجديد في العمل. كما أن العمل مبكرًا والانتهاء مبكرًا يجعل الشخص لديه وقت أكثر لأسرته، ويتم استثمار باقي اليوم لصالح حياته الشخصية، فيعطي فرصة للحياة بشكل سليم.

print