كتبت سمر سلامة
شدد إسماعيل الشرقاوي نائب رئيس حزب العدل للشئون الزراعية على ضرورة التعامل مع نفوق الأسماك في بحيرة المنزلة، باعتباره جرس إنذار حقيقي، لا مجرد حادثة موسمية أو نتيجة طبيعية للتغير المناخي، إن استمرار مثل هذه الظواهر يمثل تهديدًا صريحًا للأمن الغذائي في مصر.
وأضاف الشرقاوي في تصريحات صحفية، أن الأزمة الحالية تؤكد الحاجة العاجلة إلى حماية وتطوير قطاع الاستزراع السمكي، لا سيما في ظل التغيرات المناخية والبيئية المتسارعة وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يضعنا أمام واقع جديد يتطلب أدوات جديدة.
وأوضح أن هناك عدة أولويات أساسية للخروج من، الدائرة المفرغة من ردود الفعل المتأخرة حيث أننا نحتاج إلى استثمار حقيقي في البنية التحتية للمزارع السمكية، من خلال إدخال أنظمة التهوية والتبريد الحديثة، وتوفير التكنولوجيا اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية التي أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله.
كم شدد على ضرورة عدم ترك المزارعين وحدهم في مواجهة هذه التحديات. يجب توفير دعم مباشر وتعويضات فورية للمتضررين، وإطلاق حملات توعية شاملة للمربين حول أساليب المواجهة والتعامل مع تغيرات جودة المياه ودرجات الحرارة.
وأوصى الشرقاوي بضرورة تعزيز التنسيق الكامل بين الجهات المعنية والجهات البحثية، لضمان اتخاذ قرارات قائمة على المعرفة العلمية، وتطبيق حلول واقعية ومستدامة لحماية قطاع الثروة السمكية من الأزمات المتكررة، مطالبا بوحود نهج استباقي، لا انتظاري، يربط بين السياسات البيئية والبحث العلمي والممارسات الميدانية، لضمان الوقاية لا الاكتفاء بالعلاج المؤقت.
واختتم نائب رئيس حزب العدل حدثيه قائلا " لا بد من الانفتاح الجاد على القطاع الخاص والمؤسسات البحثية، لتطوير نظم استزراع سمكي مستدامة، تحمي هذا القطاع من الانهيار، وتحافظ على مصدر رزق لمئات الآلاف من الأسر المصرية، وتضمن أمنًا غذائيًا حقيقيًا لهذا الوطن".