عبر النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، عن استنكاره العميق وشجبه القاطع للممارسات الإجرامية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، واصفاً ما يحدث بأنه جرائم حرب مكتملة الأركان ضد أبرياء عزل، تُرتكب في وضح النهار، أمام أنظار العالم الذي يلتزم الصمت المريب.
وقال زكريا: "قرار الاحتلال الوحشي لغزة هو إعلان حرب على الإنسانية، محاولة مفضوحة لتصفية القضية الفلسطينية بالقوة، وإهانة صارخة لكل القيم والقوانين الدولية. كيف لعالم يدّعي العدالة أن يغض الطرف عن قتل الأطفال والنساء والتدمير المتعمد؟".
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي هو خيانة لا تغتفر، وهو بمثابة إذن مفتوح لمجرمي الحرب الإسرائيليين للاستمرار في جرائمهم بلا حساب، مطالباً بـ"تحرك عاجل وحاسم قبل أن تتحول المنطقة إلى جحيم لا يطاق".
وأكد أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل الدرع الحصين للفلسطينيين، والصوت المسموع في وجه الظلم، والملاذ الأخير للحق والكرامة، وأنها لا تقبل بأي مساومة على مبادئها، ولا تبيع دماء الأبرياء بأثمان سياسية أو دبلوماسية.
وأضاف: "مصر تقف بقوة وعزم لمنع التهجير القسري، وتكثف جهودها الدبلوماسية والسياسية بكل ما أوتيت من قوة لوقف هذه المذبحة التي تنكّر لكل الأعراف الدولية، ونحن نصرخ: لا لقتل الفلسطينيين، لا لهدم بيوتهم، لا لسرقة أرضهم".
وحذر من أن الاحتلال لن يحقق سلامًا أبداً، وأن السلام الحقيقي لن يُبنى إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن الزمن لا يرحم الظالمين وأن إرادة الشعب الفلسطيني لن تُكسر مهما تعاظمت آلة القتل.