أعربت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، عن رفضها القاطع للتظاهرات الصادرة عن جماعة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ووصفتها بأنها تحركات مشبوهة تأتي في سياق محاولة التشويش المتعمد على الدور الوطني والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة.
وأكدت النائبة هالة ابو السعد أن مصر تبذل جهودًا كبيرة ليست وليدة اللحظة، وإنما ممتدة لعقود طويلة في الدفاع عن حقوق الشعوب الشقيقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، مشددة على أن القضية الفلسطينية تُعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، وأن هذه الحملات التحريضية هدفها النيل من المواقف المشرفة التي تتبناها القاهرة رغم كل محاولات الاستهداف والتشويه.
وأوضحت أن مصر تكثف تحركاتها الإقليمية والدولية لرفض كافة الممارسات الإسرائيلية الغاشمة التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية ، بينما تُصر جماعة الإخوان على الانخراط في حملات عبثية تسيء لمصر وتخدم أهدافًا خارجية لا علاقة لها بمصلحة الشعب الفلسطيني.
وأضافت ابو السعد ، أن الدولة المصرية تعرضت لهجوم متكرر بسبب مواقفها الوطنية، ولكنها لم تتراجع، بل واصلت تقديم مشروعات الإعمار والمساعدات الإنسانية، وسعت لتثبيت الهدن ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وإدخال القوافل الطبية والغذائية إلى قطاع غزة، في الوقت الذي اختارت فيه جماعة الإخوان الاصطفاف مع قوى التشويش والتحريض ضد القاهرة بدلاً من الاصطفاف مع الحق والإنسانية.
وشددت النائبة البرلمانية على أن العالم كله شاهد على مساعي مصر نحو إقرار السلام، رغم المحاولات الإسرائيلية المدعومة من قوى دولية لإفشال تلك المساعي، وارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، مؤكدة أن الأصوات التي تحرض على التظاهر ضد مصر، خاصة في كيانات احتلالية مثل تل أبيب، ما هي إلا امتداد لمنظومة الفوضى التي اعتادت جماعة الإخوان أن تكون أداتها.
مؤكدة أن مصر ستظل الشقيقة الكبرى التي تحمل آلام الجميع وتسعى لتضميد الجراح، ولن تنال منها أبواق التحريض أو دعوات التشويه.