نائب بالشيوخ: كل تهدئة لا تمر عبر بوابة فلسطين ستظل مجرد هدنة في معركة مفتوحة

اعتبر النائب عبد الرحيم كمال، عضو مجلس الشيوخ، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، جاء في لحظة إقليمية حرجة كانت فيها بعض القوى الكبرى تعيد تموضعها السياسي وتتراجع عن مسؤولياتها الأخلاقية تجاه أمن واستقرار الشرق الأوسط.

وقال كمال إن القاهرة لم تنتظر حتى يتفاقم المشهد أو تشتعل المنطقة، بل تحركت منذ اللحظة الأولى إلى قلب الأزمة، مستندة إلى رؤية استراتيجية تعرف جيدًا مداخل الصراع ومخارج النفوذ، مؤكداً أن التحرك المصري جاء مدروسًا ومؤثرًا على خطوط التماس الدولية والإقليمية، في ظل فراغ دولي واضح.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن ما جرى لا يمثل فقط نجاحًا دبلوماسيًا، بل شهادة سياسية جديدة بأن مصر ما زالت قادرة على "صناعة السياسة"، بينما تكتفي بعض العواصم الكبرى بمراقبة المشهد من بعيد، وحساب كُلفة ردود الفعل لا بناء الحلول.

وشدد كمال على أن أي تصور للسلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف بجوهر الأزمة الحقيقي، وهي القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة لا يمكن القفز فوقها، وأن كل تهدئة لا تمر عبر بوابة العدالة ستظل مجرد هدنة في معركة مفتوحة.