أشاد النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بالمناقشات التي شهدتها الجلسة العامة لمجلس الشيوخ حول الأمن السيبراني، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل تحركاً استراتيجياً في التوقيت المناسب، في ظل تصاعد التهديدات الرقمية التي باتت تستهدف البنية التحتية للمعلومات والسيادة الوطنية.
وأكد "الشيمي" في تصريح خاص، أن الأمن السيبراني لم يعد رفاهية تقنية بل ضرورة وطنية، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي ومستقبل الاقتصاد الرقمي، مشيداً بكلمة وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، التي سلطت الضوء على حجم التهديدات العالمية وتداعياتها المتسارعة، لا سيما مع تعرض مؤسسة حول العالم لهجوم إلكتروني كل 11 ثانية، وما ترتب على ذلك من خسائر تُقدّر بتريليونات الدولارات.
وأوضح النائب أن المطالب التي تقدّم بها أعضاء مجلس الشيوخ، وعلى رأسها دعم الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني، وتوفير حاضنات أعمال، وإنشاء مناطق تكنولوجية حرة، تتماشى مع رؤية الدولة لبناء اقتصاد رقمي حديث، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الاستقلالية التكنولوجية، مطالباً بتسريع تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع.
ودعا "الشيمي" إلى إدماج الشباب في هذه المنظومة، من خلال برامج تدريبية متخصصة، ومناهج تعليمية تركز على الجوانب العملية للأمن السيبراني، بالإضافة إلى إطلاق مسابقات وطنية لاكتشاف المواهب، باعتبار أن الشباب هم الحصن الأول للفضاء الرقمي المصري.
وأكد أن المجلس سيدعم كل جهد يُبذل في سبيل بناء منظومة سيبرانية متكاملة، داعياً إلى تخصيص موازنات واضحة لهذا الملف، وتفعيل آليات الرقابة والتقييم الدوري لتحقيق نتائج ملموسة، قائلاً: "الأمن السيبراني ليس فقط حماية للمعلومات، بل هو ضمان لاستمرار الدولة الحديثة وثقة المواطن في التحول الرقمي".