الأحد، 04 مايو 2025 12:35 ص

حزب الوعي يطالب بفتح تحقيق دولي عاجل لاستهداف الاحتلال سفينة إغاثة

حزب الوعي يطالب بفتح تحقيق دولي عاجل لاستهداف الاحتلال سفينة إغاثة أرشيفية
السبت، 03 مايو 2025 11:00 ص
كتبت إيمان علي
أدان حزب الوعي بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لإحدى سفن الإغاثة "أسطول الحرية" أثناء توجهها إلى قطاع غزة، معتبرًا أن ما جرى يُمثّل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق التي تحمي العمل الإغاثي والإنساني.
 
وأوضح الحزب، في بيان صادر عنه، أن طائرة مُسيّرة تابعة للاحتلال أقدمت على استهداف السفينة التي كانت ضمن أسطول بحري إنساني يسعى إلى كسر الحصار الجائر المفروض على غزة، وكان على متنها نشطاء وسلع إنسانية، ما يكشف عن مدى استخفاف الاحتلال بأرواح الأبرياء وتحديه السافر للمجتمع الدولي.
 
وأكد حزب الوعي أن هذا العدوان يُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالاعتداءات والانتهاكات، مشددًا على أن الاستهداف المتعمد لسفن الإغاثة الإنسانية جريمة لا تسقط بالتقادم، ويجب أن تقابل بتحقيق دولي عاجل ومستقل، يضمن محاسبة جميع المتورطين.
 
واستنكر البيان ما وصفه بـ"الصمت الدولي المريب" تجاه هذه الجريمة، معتبرًا أن صمت بعض الحكومات، وتبريرها الضمني أو دعمها المباشر، يمثل تواطؤًا واضحًا مع آلة القتل الإسرائيلية التي لا تميّز بين مدني وناشط سلام، ولا تعرف إلا منطق البطش والعقاب الجماعي.
 
وأشار الحزب إلى أن ما جرى "ليس مجرد استهداف لسفينة، بل صفعة مدوية في وجه الإنسانية وإهانة لكل من ادعى يومًا الدفاع عن حقوق الإنسان"، مضيفًا أن العالم بات يعيش في ظل نظام دولي مشوّه، يتبنى معايير مزدوجة ويمارس التمييز الصارخ بحق الشعوب المستضعفة.
 
وطالب حزب الوعي بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في هذه الجريمة، ومحاسبة كل من تورط فيها، كما دعا إلى ضمان الحماية الكاملة والدائمة لكافة السفن والأساطيل الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، مشددا على ضرورة تصعيد الضغط الدولي لرفع الحصار الجائر عن القطاع، وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين التي تتعامل بازدواجية مع قضايا الشعوب المقهورة والمستضعفة.
 
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن صوت الشعوب سيبقى أصدق من بيانات الحكومات، وأن أنين المظلومين أبلغ من صخب صواريخ الظلم، مشيرًا إلى أن الحرية قادمة مهما طال أمد القهر وتكاثف التواطؤ، كما وجه التحية لأرواح الشهداء، مؤكدًا أن المجد للحرية، والخزي والعار للمجرمين ومن صمت أو تواطأ معهم.
 

print